يواصل تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” منذ 29 حزيران 2014 عملياته في مناطق نفوذ “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد)، عبر هجمات مسلحة وتنفيذ اغتيالات بأشكال مختلفة، وتقابل قسد عمليات التنظيم بحملات أمنية بشكل دوري تقوم بها برفقة التحالف وتطاول خلايا التنظيم ومتهمين بالتعامل معه، لكن جميع تلك الحملات لم تأت بأي جديد يحمل معه الأمن والاستقرار في تلك المناطق.
ووثق المرصد السوري لحقوق الانسان أكثر من 1660 عملية قامت بها خلايا التنظيم في مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” ضمن كل من دير الزور والحسكة وحلب والرقة، تمت تلك العمليات عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات وذلك خلال الفترة الممتدة من إعلان انهياره وانهزامه الشكلي عام 2019 وحتى يومنا هذا.
ووفقاً لتوثيقات المرصد السوري، فقد بلغت حصيلة القتلى جراء العمليات آنفة الذكر 1341 شخصاً، بينهم نساء وأطفال.
ويعمل تنظيم داعش على توجيه الرسائل بأنه لا يزال يملك القوة الكافية لمجابهة النظام وحلفائه، وتتمثل الرسائل بعمليات مكثفة في مناطق متفرقة من البادية السورية، حيث لا يزال التنظيم ينتشر على نحو 4000 كلم مربع انطلاقاً من منطقة جبل أبو رجمين في شمال شرق تدمر وصولاً إلى بادية دير الزور وريفها الغربي، بالإضافة لوجوده في بادية السخنة وفي شمال الحدود الإدارية لمحافظة السويداء.
ومنذ سقوطه في الـ2019، قتل التنظيم 2744 شخصاً بمناطق متفرقة من البادية السورية خلال أكثر من 914 عملية.