66 ألف كاميرا إسرائيلية تحت خطر الاختراق الإيراني

WhatsApp Image 2025-06-20 at 19.46.39_b4b1d568

“أطفئوا كاميرات المراقبة المنزلية أو غيّروا كلمة المرور”، هذا ما قاله مسؤول سابق في الأمن السيبراني الإسرائيلي في تحذيره من أن إيران تقوم باختراق كاميرات المراقبة الإسرائيلية بهدف جمع معلومات استخبارية آنية تساعدها في تحديد مواقع الضربات وتوجيهها بدقة، وهي تكتيكات سبق أن استخدمتها حماس وروسيا في السابق.

في تقرير لـ”بلومبرغ”، صرح رفائيل فرانكو، نائب المدير العام السابق للهيئة الوطنية للأمن السيبراني الإسرائيلية، بأن إيران حاولت مؤخراً الوصول إلى الكاميرات بعد قصف صاروخي على تل أبيب، لتقييم النتائج وتحسين دقة الاستهداف.

وأكدت الهيئة أن الكاميرات المرتبطة بالإنترنت تتعرض لمحاولات اختراق متزايدة خلال الحرب. وأشار المتحدث باسم الهيئة الوطنية للأمن السيبراني الإسرائيلية، وهي وكالة حكومية، إلى أن الكاميرات تُستهدف بتزايد من قبل إيران. وقال: “لقد شهدنا محاولات طوال الحرب، وهذه المحاولات تتجدد الآن”.

أما غابي بورتنوي، الذي أنهى مؤخراً فترة ثلاث سنوات كمدير للإدارة الوطنية للأمن السيبراني الإسرائيلية، فذكر في مقابلة أن حماس جمعت المعلومات الاستخباراتية من كاميرات خاصة في محيط غزة، واصفاً ذلك “بالكارثة”. وأضاف أنه “تم اختراق آلاف الكاميرات على مر السنين، العامة والخاصة، واستُخدمت لجمع المعلومات الاستخبارية”.

وتعاني سوق المراقبة الخاصة ثغرات أمنية كبيرة، أبرزها:

– استخدام كلمات مرور افتراضية سهلة.
– ضعف التحديثات البرمجية.
– تثبيت غير آمن.

في عام 2022، كانت قد حذرت وكالة الأمن السيبراني الإسرائيلية من أن 66,000 كاميرا شخصية تستخدم كلمة مرور افتراضية، ويمكن اختراقها بسهولة من قبل القراصنة. ثم لجأت الحكومة إلى إصدار تعليمات للمواطنين لتأمين كاميراتهم باستخدام المصادقة الثنائية، وأعطت نفسها صلاحية إيقاف بث الكاميرات القريبة من المنشآت الحساسة عن بُعد.

في ظل الحرب القائمة، لم تعد ساحة المعركة تقتصر على الصواريخ والطائرات، بل امتدت إلى الفضاء الرقمي، حيث تلعب الاختراقات الرقمية دوراً محورياً في رسم ملامح الصراع. استخدام كاميرات المراقبة كوسيلة لجمع المعلومات وتحسين دقة الاستهداف يكشف هشاشة البنى التحتية الرقمية، حتى تلك المنتشرة في البيوت والشوارع. ومع وجود أكثر من 66 ألف كاميرا مهددة بالاختراق، يتضح أكثر أهمية المعلومة في المعركة. والحقيقة أن الاختراق لا يحتاج إلى جيوش، بل إلى ثغرة.. وكلمة مرور من أرقام عدة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: