بقلم وجدي العريضي
بدأت تسجل خروقات على صعيد الإستحقاق الرئاسي، وهو ما تؤكده أكثر من جهة سياسية في مجالسها، لاسيما أن الحراك من الرياض إلى الدوحة والتواصل مع إيران من قبل الموفد القطري، يمثل مؤشراً على أن قرار الحسم قد اتخذ ولا مجال للمناورات السياسية وترف الوقت بعد اليوم.
في السياق فإن المعلومات المستقاة من أكثر من جهة، لموقع lebTalks تؤكد بأن لقاء الرياض الذي جمع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ، والموفد الفرنسي جان إيف لودريان، والمستشار الدكتور نزار العلولا إلى السفير السعودي في لبنان الدكتور وليد بخاري، إنما رسم خارطة طريق لتحركات لودريان إلى بيروت.
وعليه يمكن القول إن الموفد الفرنسي عائد بأجندة جديدة ومعادلة مغايرة عن السابق، وبمعنى أوضح لقد طارت معادلة فرنجية، أي لم يعد هناك من حظوظ لكل من رئيس تيار “المردة” النائب السابق سليمان فرنجية أو الوزير السابق جهاد أزعور.
وفي هذا الإطار فإن لقاء الرياض أكد المؤكد على الخيار الثالث وحدد كل المقاربات والمواصفات ، فيما المملكة على موقفها، لم تدخل في لعبة الأسماء والترشيحات لا مع هذا الطرف أو ذاك، بل موقفها واضح ولا يحتاج أي إجتهادات وقد عبرت عنه أكتر من مرة، لاسيما السفير بخاري الذي أكد إنتخاب رئيس وفق إرادة اللبنانيين.
من هذا المنطلق الأسابيع القليلة المقبلة مفصلية، وثمة من يشير إلى أن هناك معطيات تشي بأن الرئيس سينتخب خلال شهر، وبعدها ثمة صعوبة لإنتخابه في ظل التحولات والمتغيرات في الإقليم، ناهيك عن أن ظروف العالم مغايرة عن السابق ولم يعد هناك أولوية للبنان على أجندة عواصم القرار كما كانت الحال في مراحل سابقة، إنما بفعل علاقة لبنان التاريخية مع الدول الخمس، فإن العمل لإنقاذ لبنان مستمر على كافة المستويات.