أكّد نادي ريال مدريد الإسباني الذي دخل في مواجهة مع السكان بالقرب من ملعبه “سانتياغو برنابيو” في العاصمة بعد شكواهم بشكل خاص من الضوضاء الناجمة عن الحفلات الموسيقية المنظمة في فضائه، أمس الخميس، أنّه حصل على جميع التراخيص اللازمة لاستضافة مثل هذه الأحداث.
وقال النادي الملكي في بيان إنّ “الحفلات الموسيقية في ملعب سانتياغو برنابيو لا تتطلب الحصول على ترخيص من البلدية، بل إصدار ترخيص إداري”، مضيفاً أنّ “جميع الحفلات استفادت من هذا الترخيص الصادر عن منطقة مدريد”.
وأوضح أنّ النادي “يعمل بنشاط، مع منطقة مدريد والبلدية، من أجل استدامة أنشطته، وذلك حتى تقام أنشطة ملعب سانتياغو برنابيو في احترام كامل ليس فقط للشرعية ولكن أيضًا للبيئة والحي”.
وأعلن ريال مدريد، الذي قام بأشغال كثيرة في السنوات الأخيرة في ملعب سانتياغو برنابيو بينها تركيب سقف وأرضية ملعب قابلة للسحب، في منتصف أيلول الماضي، عن أنّه “سيعلق جميع الحفلات الموسيقية حتى العام 2025 من أجل محاولة حل مشكلة الضوضاء”.
وتمّ اتخاذ هذا القرار وسط انتقادات من السكان المحليين، الغاضبين من الضوضاء، فيما بدأ الملعب باستضافة الحفلات مرة أخرى في الأشهر الأخيرة، أبرزها لتايلور سويفت وكارول جي، بعد تعليقهما لسنوات عدة بسبب الأشغال.
وأكدت رابطة السكان أن الملعب الجديد ليس عازلاً للصوت بشكل صحيح وأن مكبرات الصوت فيه لا تتوافق مع اللوائح. كما يزعمون أن النادي ينظم هذه الحفلات بترخيص منتهي الصلاحية، وهو الاتهام الذي ينفيه النادي بشدة.
وأشار النادي في بيانه إلى أنّه “من الخطأ تماماً أنّ ريال مدريد يطوِّر أو يقوم بتطوير نشاطه الرياضي بموجب ترخيص منتهي الصلاحية، كما أنّه ليس صحيحاً أنّ هذا الترخيص تمّ استخدامه بطريقة مضللة”.
وتلقى ريال مدريد انتكاسة أخرى إذ ألظمه القضاء في نهاية الشهر الماضي على تعليق العمل في موقف للسيارات تحت الأرض ونفق تحت الملعب، في أعقاب دعوى رفعتها مجموعة نفسها من السكان.