يستمتع الدولي المصري محمد صلاح، نجم “ليفربول”، بواحد من أفضل مواسمه الفردية في الدوري الإنكليزي لكرة القدم على الإطلاق.
قاد الجناح المصري فريق المدرب آرني سلوت إلى الابتعاد بفارق 11 نقطة في صدارة جدول ترتيب الـ”بريميرليغ” بعد أن سجل 25 هدفاً وقدم 16 تمريرة حاسمة ليقدم 41 مساهمة تهديفية في 27 مباراة فقط.
ومع تبقّي 11 مباراة في البطولة لـ”الريدز”، نجح محمد صلاح في التفوّق تهديفياً على العديد من أساطير البطولة الإنكليزية الذين حققوا مواسم مذهلة سابقة.
روبن فان بيرسي
قدم المهاجم الهولندي السابق موسماً للتاريخ مع ناديه مانشستر يونايتد في الموسم الأخير للسير أليكس فيرغسون، حيث ساهم في فوز “الشياطين الحمر” بلقب الـ”بريميرليغ” بسهولة مطلقة وحسمه قبل أربع مباريات من نهاية موسم 2012-2013.
وفي ذلك الموسم، سجل الهولندي 26 هدفاً ليحصل على الحذاء الذهبي، كما قدم تسع تمريرات حاسمة أخرى، وبات محمد صلاح على بعد هدف واحد من معادلة حصيلة فان بيرسي من الأهداف في الموسم بأكمله كما يتفوّق الدولي المصري بفارق سبعة أهداف على مستوى الصناعة.
ويتقدم صلاح أيضاً بهدف على أفضل موسم فردي لفان بيرسي على الإطلاق، والذي كان آخر مواسمه مع نادي أرسنال بعدما اشترك الأخير بـ40 هدفاً (سجل 30، 10 تمريرات حاسمة).
كريستيانو رونالدو
استحق النجم البرتغالي رونالدو الفوز بالكرة الذهبية الأولى بعد موسمه الاستثنائي في 2007-2008، ليحقق قفزة كبيرة نحو مكانته كأيقونة كروية بعد دوره البطولي في فوز مانشستر يونايتد التاريخي بدوري أبطال أوروبا والدوري الإنكليزي الممتاز.
وسجل رونالدو 31 هدفاً وقدم ست تمريرات حاسمة في البطولة الإنكليزية في ذلك الموسم، وهو الرقم الذي اقترب صلاح منه على مستوى التسجيل، لكنه بالفعل لديه نحو ثلاثة أضعاف عدد التمريرات الحاسمة.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل ساهم النجم البرتغالي في الموسم المميز في تسجيل 49 هدفاً في كل البطولات، في الوقت الذي يملك فيه الدولي المصري حالياً 51 هدفاً حتى الآن (30 هدفاً، 21 تمريرة حاسمة).
سيرجيو أغويرو
يحتاج محمد صلاح إلى ثلاثة أهداف أخرى في الدوري الإنكليزي ليتقدم على أفضل هداف في تاريخ مانشستر سيتي بالبطولة، ليحتل المركز الخامس خلف آلان شيرار، وهاري كاين، وواين روني، وآندي كول.
ولم يتفوّق المهاجم الأرجنتيني السابق تهديفياً في أي موسم من المواسم العشرة التي خاضها في الـ”بريميرليغ” على نجم ليفربول الحالي، باستثناء تسجيل 26 هدفاً في موسم 2014-2015 بأكمله، لكن صلاح يملك ضعف عدد التمريرات الحاسمة مع مباريات أقل حتى الآن.
هاري كاين
يُعد قائد منتخب إنكلترا أحد اللاعبين الذين يملكون سجلاً استثنائياً في تاريخ المسابقة على مستوى تسجيل الأهداف والتمريرات الحاسمة في نفس الموسم.
وتفوّق مهاجم بايرن ميونيخ الحالي على الجميع في موسم 2020-2021، حيث سجل 23 هدفاً بالإضافة إلى 14 تمريرة حاسمة، وهو ما يتفوّق عليه صلاح حتى الآن هذا الموسم في كلا التصنيفين.
واين روني
لا شك أنّ إرث روني في الدوري الإنكليزي لا يمكن التشكيك فيه، فهو يحتل المركز الثالث في قائمة هدافي البطولة على مر العصور، والرابع في قائمة أكثر اللاعبين تقديماً للتمريرات الحاسمة للأهداف.
ومن المثير للدهشة أنّ أسطورة مانشستر يونايتد لم يفز بالحذاء الذهبي، فقد حطم حاجز العشرين هدفاً مرّتين، حيث سجل 26 هدفاً في موسم 2009-2010 و27 هدفاً في موسم 2011-2012، ولكن في هذين العامين لم يحالفه الحظ في التفوّق على ديدييه دروغبا وفان بيرسي توالياً.
وبجانب الأهداف الـ27 التي سجلها روني في موسم 2011-2012، فقد ساهم بخمس تمريرات حاسمة أخرى، وهي أفضل مواسمه والتي يتفوّق عليها في الإجمالي محمد صلاح بفارق تسعة أهداف قبل نهاية الموسم.
