أسدى المنتخب القطري خدمة إلى جاره الكويتي بفوزه على ضيفه الهندي 2-1، ما سمح للأزرق ببلوغ الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2026 بعدما فاز بدوره على ضيفه الأفغاني 1-0.
في المجموعة الأولى من هذه التصفيات المؤهلة أيضاً إلى كأس آسيا 2027 في السعودية، حققت الكويت المطلوب منها بفوزها المتأخر على ضيفتها أفغانستان بهدف سجله عيد الرشيدي في الدقيقة 81.
ورفعت الكويت رصيدها إلى 7 نقاط لتصعد من المركز الأخير إلى الوصافة بفارق نقطتين عن أفغانستان الرابعة والهند الثالثة، مستفيدة من خسارة الأخيرة أمام مضيفتها قطر، الضامنة أصلاً تأهلها والصدارة، 1-2 بعدما كانت البادئة بالتسجيل عبر لاليانزوالا تشاتغتي (37)، قبل أن يردّ العنابي في وقت متأخر من اللقاء عبر يوسف أيمن (73) وأحمد الراوي (85).
ويتأهل أوّل منتخبين في كل من المجموعات التسع إلى الدور الثالث من تصفيات كأس العالم 2026، وتحصل هذه المنتخبات على تذاكر المشاركة في كأس آسيا 2027.
وكانت الأفضلية طيلة المباراة لمنتخب الكويت الذي سبق له التأهل إلى كأس العالم مرّة واحدة عام 1982، بعدما عرف مدرّبه البرتغالي روي بينتو كيف يدير لقاء حبست فيه أنفاس الجماهير الحاضرة قبل أن يمرّر القائد يوسف ناصر الكرة إلى محمد دحام داخل المنطقة ومنه إلى الرشيدي الذي سدّدها قوية في مرمى الحارس أوفايس عزيزي (81).
وكان “الأزرق” تفوّق ذهاباً على مضيفته أفغانستان برباعية بيد أنّ مباراة اليوم اختلفت لأنّ الضيف تألق في المباريات الثلاث الأخيرة من التصفيات وحقق الفوز على الهند 2-1 وتعادل معها سلباً ومع قطر بالنتيجة ذاتها بعد تغييرات طرأت على التشكيلة بانضمام عدد كبير من العناصر الناشطة في أندية أوروبية.
وفي المجموعة الثالثة، ورغم خسارتها أمام مضيفتها كوريا الجنوبية بهدف وحيد سجله مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي كانغ-إين لي في الدقيقة 61 في سيول، لحقت الصين بهيونغ-مين سون ورفاقه إلى الدور الثالث بفارق المواجهتين المباشرتين مع تايلاند الفائزة على ضيفتها سنغافورة 3-1، وذلك لتعادل المنتخبين بفارق الأهداف في المجموعة (0) والأهداف المسجلة (9 لكل منهما).
وعزّزت كوريا الجنوبية التي كانت ضامنة تأهلها منذ الجولة الرابعة، موقعها في الصدارة برصيد 16 نقطة، فيما تجمّد رصيد الصين عند ثماني نقاط في المركز الثاني بنفس عدد نقاط تايلاند التي كانت بحاجة إلى الفوز بثلاثة أهداف نظيفة أو بفارق ثلاثة أهداف.
وحسمت الصين تأهلها نتيجة فوزها ذهاباً على تايلاند 2-1 خارج الديار، فيما تعادلا إياباً 1-1.
وفي المجموعة السابعة، لحقت إندونيسيا بالعراق إلى الدور الثالث بفوزها على ضيفتها الفيليبين بهدفين سجلهما ثوم هاي (32) ورزقي ريدهو (56)، متقدّمة بفارق 4 نقاط على فيتنام الثالثة التي تلعب لاحقاً مع العراق على أرض الأخير.
ورغم فوز ماليزيا على الصين تايبه 3-1، حسمت قرغيزستان البطاقة الثانية في المجموعة الرابعة قبل مباراتها مع عُمان المتأهلة في الجولة الماضية، وذلك بسبب فارق الأهداف بين المنتخبين والبالغ +6 لقرغيزستان مقابل 0 لمنافستها.
وضمنت عُمان الصدارة بعدما انتهت مواجهتها مع مضيفتها قرغيزستان بالتعادل بهدف احتسب للحارس إرجان توكوتاييف خطأ في مرماه (57) مقابل هدف إلديّار زاريبيكوف (19).
ومُنيِت فلسطين التي ضمنت تأهلها التاريخي الخميس في الجولة الماضية بتعادلها السلبي مع لبنان، بهزيمة قاسية في الجولة الأخيرة لمنافسات المجموعة التاسعة أمام مضيفتها أستراليا بخماسية نظيفة، لتنهي الأخيرة الدور الثاني بالعلامة الكاملة بفضل أهداف كوسيني ينغي (5 من ركلة جزاء و41) وآدم تاغارت (26) ومارتن بويل (53) ونستوري ايرانكوندا (87 من ركلة جزاء).
وفي مباراة هامشية، حقق لبنان فوزاً معنوياً كبيراً على بنغلادش 4-0، وذلك بفضل ثلاثية “وداعية” لقائده حسن معتوق الذي كان يخوض مباراته الـ123 الأخيرة بألوان بلاده، رافعاً رصيده كأفضل هداف في تاريخ “منتخب الأرز” إلى 26 هدفاً، فيما سجّل نادر مطر هدفاً أيضاً.
وحرمت البحرين جارتها الإمارات من إنهاء المجموعة الثامنة بالعلامة الكاملة بعد تعادل المنتخبين، الضامنين أساساً تأهلهما إلى الدور الثالث، 1-1 في دبي.
ورفعت الإمارات رصيدها في الصدارة إلى 16 نقطة، مقابل 11 نقطة للبحرين التي افتتحت التسجيل عبر مهدي عبد الجبار بعد تمريرة من علي مدن (4)، وأدرك سلطان عادل التعادل بعد سيطرته على كرة طويلة من المدافع محمد العطاس وانفرد وسدّد في الشباك (10).
وكانت البحرين قريبة من الثأر لخسارتها ذهاباً 0-2 في المنامة، لكن رأسية سيد باقر أصابت العارضة (54).
وبقيت إيران في صدارة المجموعة الخامسة بفارق الأهداف أمام ضيفتها أوزبكستان بعد التعادل السلبي بين المنتخبين الحاسمين لتأهلهما.