دافع المهاجم المصري أحمد حسن “كوكا”، لاعب نادي لوهافر الفرنسي، عن نفسه بعد الجدل الذي أثير عقب مشاركته في المرحلة الأخيرة من الدوري الفرنسي، والتي خصّصتها رابطة الدوري لدعم المثلية عبر ارتداء اللاعبين شعارات رمزية على القمصان.
وشارك كوكا بديلاً في الدقيقة 63 من مباراة لوهافر أمام ستراسبورغ، التي حسم بها فريقه البقاء في دوري الدرجة الأولى الفرنسي بعد فوز مثير بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
ورغم مشاركته، لفت كوكا الأنظار بقراره تغطية شعار دعم المثلية على قميصه باستخدام شريط لاصق، في خطوة مشابهة لما فعله لاعبون آخرون مثل نيمانيا ماتيتش، وسط احتمالات بفتح تحقيق من قبل رابطة الدوري الفرنسي.
ونشر كوكا بياناً عبر حسابه على موقع “إنستغرام”، قال فيه: “تلقيت عدّة رسائل مسيئة تطالبني بعدم المشاركة في المباراة، وحتى بعدها، لكن المباراة كانت بالغة الأهمية لنادينا وجماهيرنا، ولم أستطع التخلي عن زملائي في أهم مباراة بالموسم. بذلت قصارى جهدي على أرض الملعب من أجل الفريق، كما أفعل دائماً”.
كوكا أضاف: “كان عليّ إيجاد طريقة لأظل وفياً لمعتقداتي الشخصية والدينية، الدوري فرض شعاراً يمثل قضيّة لا أؤيّدها، واحتراماً لإيماني قررت تغطية الشعار، ليس بقصد الإهانة بل لحماية ضميري والتمسّك بمبادئي”.
وتابع: “أؤمن بأن دعم أيّ قضية يجب أن ينبع من قناعة شخصية، لا من إجبار، كما يُطلب منا احترام الآخرين، نطالب بدورنا باحترام معتقداتنا وقيمنا”.
واختتم: “أعلم أن البعض قد يختلف مع قراري، لكنني تصرفت بصدق واحترام وضمير مرتاح، دعونا نواصل العمل معاً لنخلق عالماً نستطيع أن نتعايش فيه رغم اختلافاتنا”.
وسبق لكوكا أن واجه مواقف مشابهة حين شارك في مباريات سابقة تحمل شعارات لدعم قضايا معينة، غير أنه هذه المرة اتخذ خطوة عملية بتغطية الشعار، على عكس مواطنه مصطفى محمد، مهاجم نانت، الذي رفض المشاركة في المباراة تماماً لنفس السبب، وتعرّض بعدها لهجوم إعلامي واسع، وسط مطالبات من وزيرة الرياضة الفرنسية بمعاقبته مالياً.