نيمار يكتب فصلاً جديداً من التألق مع "سانتوس"

neymar

عندما ظنّ البعض أنّ مسيرة نيمار تقترب من نهايتها، عاد النجم البرازيلي ليكتب فصلاً جديداً من التألق، وهذه المرّة عبر النادي الذي شهد بداية شهرته، سانتوس البرازيلي.

بعودته الرائعة إلى سانتوس، النادي الذي صنع منه أسطورة كروية، استعاد نيمار بريقه المعتاد وأعاد الى عشاق اللعبة لحظات الإبداع والمهارة التي جعلته رمزاً خالداً في عالم كرة القدم.

وسط الدعم الجماهيري الكبير وإصرار نيمار الشخصي على إثبات جدارته من جديد، تمثل رحلته الحالية مع سانتوس أكثر من مجرّد عودة إلى نقطة البداية؛ إنها انطلاقة جديدة تنبض بروح البطل الذي لا يفقد شغفه مهما كانت الظروف.

بعد تجربة مثيرة للجدل مع الهلال السعودي، حيث غاب عن معظم المباريات نتيجة الإصابات المتكرّرة، كان كثيرون يعتبرون أنّ مسيرته قد دخلت مرحلة التراجع، لكنّ نيمار فاجأ الجميع باستعادة مستواه الحقيقي وتقديم أداء استثنائي مع سانتوس.

من أبرز محطات هذه العودة كانت المباراة أمام فريق يوفينتود؛ لقاء انتهى بفوز سانتوس بثلاثة أهداف في مقابل هدف، وكان نيمار فيه محور التألق. أداؤه اللافت أشعل المدرجات وأكد أنّ مهاراته التي أبهرت العالم لا تزال حاضرة بقوة.

خلال المباراة، لعب نيمار بتميز وسجل هدفين وصنع العديد من الفرص الخطيرة، إذ أطلق أربع تسديدات قوية وخلق خمس فرص مؤكدة للتسجيل، كما أضاف تمريرات دقيقة نحو الثلث الهجومي بلغ عددها 13، وقدم ثلاث عرضيات دقيقة وثلاث كرات طويلة ناجحة، بالإضافة إلى استعادته خمس كرات وفوزه بخمس مواجهات ثنائية... هذا الأداء جعل منه لاعب المباراة بتقييم بلغ 9.0 ليحصد لقب الأفضل عن جدارة.

لم يقتصر تألق نيمار على مباراة واحدة، فقد سجل ستة أهداف وصنع ثلاثة أخرى في 17 مباراة حتى الآن منذ عودته.

هذه الأرقام تثبت أنّ "القطار البرازيلي" عاد ليعمل بقوته كاملة، مضيفاً إلى سجله الكروي إنجازات جديدة ضمن إجمال أهدافه التي بلغت 445 هدفاً و257 تمريرة حاسمة في 736 مباراة رسمية خلال مسيرته.

عودة نيمار إلى سانتوس ليست مجرّد استعادة لمستواه، بل هي تجسيد للإصرار والوفاء لناديه الأول الذي احتضن انطلاقته الأولى.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: