كتب الدكتور شربل عازار:
جبران باسيل مصرّ على إهداء المنتشرين ستة مقاعد في الخارج مبرّراً، ذلك أنّ هذه المقاعد هي خاصة خدمة للمسيحيّين.
هكذا قال باسيل بعد انعقاد مجلس تيّاره السياسي البارحة.
يا سعادة النائب أنت تُمَنِّن المنتشرين المسيحيّين بالدائرة الـ١٦ وبالمقاعد الست، والمنتشرون المسيحيّون في كلّ أصقاع الأرض يحتجّون ويندّدون ويتظاهرون رفضاً لهذه المهزلة الممجوجة.
وقد عبّرت الكنائس جميعها، وعلى رأسها غبطة البطريرك بشاره الراعي، مرّات ومرّات، عن رفضها هديّة المقاعد الست والدائرة السادسة عشر.
وقد زار هذا الصيف وفدٌ كبيرٌ من أساقفة الاغتراب فخامة رئيس الجمهوريّة، ليُبلِغوه رفضهم القاطع لهرطقة المقاعد الست في الدائرة ١٦، لأنها تقتلع المنتشرين من جذورهم، وهم الذين ما غابوا وجدانيّاً وعاطفيّا وفكريّا واقتصاديّاً واجتماعيّاً عن بلداتهم وأهلهم ووطنهم و"فئة الدم" الذي يسري في عروقهم "لبنان positf".
فبربّك كيف تُصرّ على تربيحهم جميلة بهديّة مسمومة مُسمّمة ولم نسمع بمغترب واحد يؤيّد طرحكم هذا؟
في كلامكم البارحة تكلمتم أيضاً عن "اتفاق الطائف" الذي سار به البعض للتخلّص من ميشال عون.
ونحن نذكّرك أنّه لولا ميشال عون، مع حفظ الألقاب، لولاه ولولا "حرب التحرير" الكارثيّة لما كان هناك لا مِن طائف ولا مَن يحزنون.
"حرب التحرير" أخت "حرب الإسناد"،
لو ما توافقوا ما ترافقوا.