أفادت تقارير صحفية بأن "وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" فقدت الاتصال بمركبة فضائية تدور حول كوكب المريخ منذ أكثر من عقد".
ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن ""ناسا" سمعت آخر مرّة من مركبة "مافن" في 6 من كانون الأوّل أثناء دورانها في محيط الكوكب الأحمر".
وفقاً لبيانات الوكالة، توقّفت جميع الاتصالات بين مركبة "مافن" ومحطات "ناسا" الأرضية، وكانت كلّ الأنظمة تعمل بشكل طبيعي قبل أن تختفي خلف الكوكب في جزء من مسارها المداري المعتاد.
ولا يعرف علماء "ناسا" سبب انقطاع الاتصال بالمركبة، كما أنّه من غير الواضح ما إذا كان بالإمكان إعادة المركبة للعمل مجدّداً.
وفي حال فقدانها إلى الأبد، يعني ذلك نهاية أزيد من 10 سنوات من العمل العلمي المهم على مدار الكوكب الأحمر.
وقالت "ناسا" في بيان، الثلثاء، إن "الفرق المسؤولة عن المركبة والعمليات تحقق في الخلل لمعالجة الوضع، وسيتمّ مشاركة المزيد من المعلومات عندما تصبح متاحة".
وانطلقت رحلة "مافن" من الأرض سنة 2013، ووصلت إلى مدار المريخ في 21 من كانون الأوّل 2014، ويبلغ وزنها 800 كيلوغراماً، وهي مزودة بـ8 أجهزة حساسة لجمع الصور في نطاق الأشعة فوق البنفسجية.
وكان الهدف من هذه المهمّة جمع بيانات عن الغلاف الجوي العلوي للمريخ، وطرق تفاعله مع الشمس، وفهم كيف فقد الكوكب غلافه الجوي.
ويعتقد العلماء أنّ المريخ كان في يوم ما عالماً دافئاً، ورطباً، مليئاً ببحيرات ومحيطات شبيهة بتلك الموجودة على الأرض، ولكن غلافه الجوي تلاشى مع مر السنين، ما حوله إلى صحراء قاحلة.
وساعدت المركبة العلماء في فهم طرق فقدان المريخ للمياه، ورسم خرائط لمسارات الرياح والسحب المحيطة به، إضافة إلى التقاط صور لمذنبات فضائية.