في موقف للنائب هاغوب بقرادونيان قال: “وزير الخارجية عندو مشكل هو بيقول ما بيحب يحكي كتير وتارك رئيس الحكومة يحكي عن السلاح. في شعور عند الناس وعند لجنة الشؤون الخارجية النيابية لأن التقينا انو مش هو يلي عم يعطي موقف السياسة الخارجية الفعلية للبلاد حيال الاعتداءات الإسرائيلية. بينما الرئيسان عون وسلام يعبران بشكل واضح عن اتجاه سياسة البلاد”.
“ب لا زعل”، موقف بقردونيان مستنسخ عن فريق “حزب الله” الذي يهجم على وزير الخارجية يوسف رجي لانه يحاول اللعب على الكلام والوقت ويتحاشى الاشتباك مع رئيس الجمهورية المصر على بسط سلطة الدولة وحصرية السلاح لا بل يراهن على نفس عون الطويل. كما أن هذا الفريق “يسخن ويبرد” مع الرئيس سلام مع تحاشي الوصول الى درجة “الغليان” رغم أن بعض مواقف سلام على يمين رجي كاعتباره ان “عصر تصدير الثورة الإيرانية إنتهى” وان “ثلاثية جيش وشعب ومقاومة من الماضي” و”لا تراجع عن حصرية السلاح”.
طالما رجي “فاتح ع حسابو”، لماذا لا تتحرك لجنة الشؤون الخارجية ولماذا لا تتم مساءلته؟!! لماذا لم يصدر موقف واحد عن الرئيسين عون وسلام ينتقد اي موقف لرجي؟!!
في معجم المعاني الجامع يعرّف “الرَجُل المَوْتُور”: مَنْ قُتِلَ لَهُ قَرِيبٌ وَلاَ قُدْرَةَ لَهُ عَلَى أَخْذِ ثَأْرِهِ. لذا يبدو شعور بقرادونيان موتور فهو يشعر انه أعجز من الثأر لمحور الممانعة الذي كان احد احصنة “طروادة” له في المجتمع المسيحي طيلة فترة الانقلاب على الطائف وحتى سقوط نظام الاسد. ربما طيف صناديق الاقتراع بعد عام يربكه؟ أو ربما نسي طعم المواقف السيادية “ع قلة العادة”؟