مطمئن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي “لعقلانية حزب الله الذي يتصرف بوطنية عالية” ومصرّ في إطلالته عبر “الجزيرة” في 12/11/2023 أن لبنان متمسك بالشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
يبدو أن ميقاتي لا يقدّر جيداً “حالة الجنون الاجرامية” التي يعيشها العدو الاسرائيلي. يتوّهم أن سياسية “الاجر بالبور والاجر بالفلاحة” مجدية وهو الذي لطالما إحترفها في مواقفه السياسية داخلياً ويعتمدها اليوم عبر التمسّك من جهة بالقرارات الدولية بما فيها الـ1701 والاشادة من جهة أخرى بتصرفات “الحزب” الذي هو من بادر اولاً في اليوم الثاني لـ 7 اكتوبر الى توجهية تحية حربية نصرة لغزة.
إشادة ميقاتي بـ”عقلانية” “الحزب” تكشف لبنان وتعزّز حجج العدو الاسرائيلي التي يرتكز عليها في تهديداته لضرب المؤسسات الرسمية هذه المرة وبخلاف عام 2006… فيما لبنان بأمس الحاجة لرجل دولة يقطع الطريق على أي ذرائع ويتمسك بالقرارات الدولية دون سواها كبارقة أمل قد تساعد على منع التدحرج نحو الحرب المفتوحة.