“التافهون” بعين نصرالله عين تواجه المخرز

IMG_2024-09-19-222255

بعد الزلزال الذي تعرضت له بنية إتصالات “حزب الله” في 17 و18 أيلول عبر التفجيرات الجماعية لأجهزته والتي حصد أكثر من 30 قتيلاً و3200 جريح من كوادره – وإصابات كثر منهم كبيرة ما جعل هؤلاء الآلاف خارج الخدمة عملياً في المدى المنظور – أطل أمين عام “حزب اللهحسن نصرالله في 19/9/2024 في أول مؤتمر له ليشدّ عصب جمهوره عملياً.

لن نتوقف عند حديثه عن مستوى إجرام إسرائيل وتجاوزها الضوابط والقوانين والخطوط الحمر وعدم اكتراثها لأي شيء لا أخلاقيًا ولا قانونيًا أوحى كأنه تبقى سقف للإجرام بعد الإبادة في عزة، ولا عن أن “الحزب” وزع أكثر من 4 آلاف جهاز Pager وأحد أهداف إسرائيل عبر إستهدافها في اليوم الاول وإستهداف أجهزة لاسلكية أخرى في اليوم الثاني قتل 5 الاف شخص، ولكن بلطف الله وبالجهود البشرية والهمة العالية تم تعطيل جزء كبير من أهداف الهجوم وكأن سقوط أكثر من 3200 بين قتيل وجريح رقم سهل، ولا عند إدعائه أن بيئة وبنية “الحزب” لم تتزلزل ولم تهتز، ولا عند وعده بـ”النصر الإلهي التاريخي الكبير” المرتقب، لكن نكتفي بحديثه عن “ملحمة إنسانية وطنية كبرى” تمثلت بالتضامن الوطني الجامع عشية الهجوم المزدوج.

صحيح ما قاله نصرالله إنها فعلاً ملحمة إنسانية كبرى، لكن هذا لا يعني أنها تعني إلتحاماً سياسياً وطنياً حول “حزب الله” وخوضه الحرب. نصرالله إعتبر أن لبنان أحوج ما يكون الى هذا الموقف منتقداً من أسماهم “التافهين من سياسيين وإعلاميين ومواقع تواصل” مواقفهم رافضة لمسلك “حزب الله” وتوريطه لبنان وشعبه بهذه الحرب.

“ب لا زعل”، إن “التافهين” من يطمرون رؤوسهم بالرمال ويقحمون لبنان وشعبه في آتون حرب مجنونة. أما إتهام نصرالله من يتصدون لنهجهه وحزبه بإنتهاك سيادة لبنان وتحويله ساحة مستباحة وصندوق بريد بـ”التافهين” فهو إفلاس مُبين، لإنهم عين تواجه المخرز.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: