"التخبط" واخواته سمة مواقف الشيخ نعيم

naim

يبدو ان "التخبط" وأخواته من إنفصام أو إزدواجية أو إنكار أو تنصل أو حتى إلتفاف على المواقف سمة امين عام "الحزب" الشيخ نعيم قاسم. لقد تجسد ذلك بوضوح في إطلالته الأخيرة في ١٨/٤/٢٠٢٥.

يخبرنا ان "المعركة انتهت والشباب موجودون على الحافة الأمامية ومنعوا "إسرائيل" من التقدّم فذهبت (الأخيرة) إلى الاتفاق"، فيما نسي قاسم انه شخصياً أعلن خلال تشييع الامينين العامين للحزب نصرالله وصفي الدين في ٢٣/٢/٢٠٢٥ أن لا أفق سياساً أو عسكرياً للحرب الدائرة لذا مشى "الحزب" بإتفاق وقف إطلاق النار.

يخبرنا ان "المقاومة سلاحها حصراً في محاربة العدو الصهيوني"، ونسي أن فضله سابق يكفي التذكير بغزوة "٧ ايار" لبيروت والجبل.

يخبرنا أن "لا أحد يستطيع أنْ يهزمنا (اي مقاومة "الحزب") على الإطلاق"، وكأن ادعاءه الانتصارات - ولو كانت إلهية - يغير حقيقة فشل "الحزب" وإنهزامه في الحرب الأخيرة حيث أثبتت الوقائع أن نظرية "الردع" ومعادلة "تل ابيب مقابل الضاحية او بيروت" والقول "اهون نقل نهر الليطاني الى الحدود من الإنسحاب الى خلف النهر" ليست أكثر من هلوسات.

يخبرنا عن انه لا يمكن أنْ يسير لبنان بالوصاية الأميركية فهي الشيطان الأكبر وهي ترعى الغدة السرطانية أي "إسرائيل" التي يجب اقتلاعها"، أوليس هو من جعل لبنان تحت الاحتلال الإيراني الذي يتباهى بسيطرته على ٤ عواصم عربية بما فيها بيروت؟ أوليس هو من إرتضى ان يترأس جنرال أميركي لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار؟

يخبرنا ان "اتفاق وقف اطلاق النار هو حصراً في منطقة جنوب نهر الليطاني"، فهل نفهم منه ان القصف الإسرائيلي لشمال الليطاني من صيدا الى الضاحية وبعلبك والهرمل ليس خرقاً لوقف النار؟!

يخبرنا "لن نسمح لأحد أنْ ينزع سلاح حزب الله أو أنْ ينزع سلاح المقاومة" في إستكمال للغة "اليد التي ستمتد على سلاح المقاومة ستقطع"، لكنه يسمح "مرغم أخاك لا بطل" لإسرائيل بأن تهدم ترسانة "الحزب" وتتلف سلاحه بالنار.

"ب لا زعل"، على قاسم ان يعلم انه لم يعد بإمكان لبنان وشعبه تحمل مغامرات حزبه لا بل خياراته الانتحارية وأن إدعاء الحفاظ على السلاح مهما كان الثمن هو هلوسات على أطلال ماضيه قبل ٨ أكتوبر.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: