خلال مرافقته رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في جولته العكارية، أعلن رئيس الجمهورية السابق الجنرال ميشال عون من عندقت: "ارشدناكم الى السارقين وهم كبار في الدولة، منهم من يسرقون وآخرون يحمونهم ويقبضون على الحماية، هؤلاء للأسف، هم رؤوس الدولة، دولة لبنان".
للوهلة الاولى شعرنا ان عون عضو في جمعية "لا فساد"، وكأنه لم يكن رئيساً للجمهورية طيلة ست سنوات ورئيس أكبر كتلة نيابية ووزارية. كأنه لم يكن رأس السلطة المتربع في قصر بعبدا ولم يتحالف كتيار عوني مع من يغمز أنهم "رؤوس الدولة".
اللبنانييون ليسوا بحاجة الى من يرشدهم على السارقين خصوصاً ممن تجربته غير مشجعة في هذا الصدد. فهم لم ينسوا على سبيل المثال كيف أرشدهم سابقاً على "الابراء المستحيل" الذي يستحضره متى يريد و"تياره" تحسين الشروط والمكاسب ثم يرميه في الدرج.
فيا ليت عون يسمي هؤلاء السارقين وهم كبار في الدولة، لنرى كم منهم حلفاء له ليس فقط في الانتخابات النيابية والنقابية بل في جوهر لعبته السياسية.