Search
Close this search box.

الحشيمي دفاعاً عن ميقاتي: لا داعي للهلع!!!

WhatsApp Image 2024-05-06 at 11.05.13 AM

بعد الضجة التي رافقت إعلان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي عقب إستقباله رئيسة المفوضية الاوروبية برفقة الرئيس القبرصي عن تقديم مبلغ مليون يورو للبنان وفتح فرص عمل موسمية لأبنائه والقلق المشروع من أبعاد وخلفيات ذلك، سارع النائب بلال الحشيمي الى إصدار بيان مستغرباً “انتقاد البعض مساعي الحكومة وعلى رأسها الرئيس نجيب ميقاتي الحثيثة لحلحة أزمة النزوح السوري في لبنان والهجوم الممنهج والمستمر لعمل حكومة تصريف الأعمال التي بذلت قصارى جهدها في مقاربة الملفات العالقة والأمور الشائكة وساهمت في تيسير أمور المواطنين وتسيير البلد وفق الصلاحيات المنوطة بها والقوانين الدستورية رغم مقاطعة المغرضين والمنتقدين والمعترضين للجلسات الحكومية في وقت لا يزال الفراغ الرئاسي مستمراً”.

“ب لا زعل”، مؤسف أن تطغى الحسابات المذهبية الضيقة على موقف الحشيمي. فهل الجهود الحثيثة لحلحلة أزمة النزوح السوري تتمثل بعدم مصارحة حكومة ميقاتي عن نتائج زيارة وزير خارجيتها عبد الله ابو حبيب دمشق في 23/10/2023 وما سمعه من ربط نظام الاسد عودة السوريين إلى بلدهم بتلقي المساعدات الدولي وفق شروطه وبالشروع بإعادة الإعمار وبالتالي بتعزيز وضع الاسد؟!


هل الجهود الحثيثة تمثّلت بعدم المتابعة الجدية للوزارات والاجهزة الرسمية لتطبيق تعاميم وزير الداخلية بسام المولوي على سبيل المثال؟! أو بعدم ضبط المعابر غير الشرعية التي تتدفّق منها موجات النزوح الاقتصادي لا بل حتى الاستعانة بـ “الشبيّحة” الذين يسيطرون على هذه المعابر لمعالجة بعض القضايا والجرائم؟!

هل “قصارى جهد هذه الحكومة في مقاربة الملفات العالقة” يتمثّل على سبيل المثال بتبني سياسة “حزب الله” جنوباً عبر ربط مصير لبنان بوقف الحرب في غزة؟!

لا أحد ينكر التخبّط الذي تعيشه حكومة ميقاتي جراء مقاطعة بعض من وزرائها لجلساتها، لكن العطب الاساس هو إستسلام حكومة ميقاتي منذ تشكيلها أمام سطوة “حزب الله” وسلاحه؟! تشرذم صفوف الحكومة لا يبرّر منحها “براءة ذمّة”. موقف الحشيمي الدفاعي عن ميقاتي يذكّرنا بموقف وزير “حزب الله” في الصحة حمد حسن الذي تنطّح في زمن جائحة الكورونا قائلاً للبنانيين “لا داعي للهلع” عوض عن الانكباب الجدي على التصدي لهذه الجائحة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: