المرتضى “الفاتح ع حساب الحزب” يطيح بالقانون الدولي

3678043_1686832894

أمر وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال محمد وسام المرتضى بازالة شعار “الدرع الأزرق Blue shield ” الذي جرى وضعه خلال النهار على جدار في قلعة ‎بعلبك من قبل أحد الموظفين فيها، عملاً باتفاقية دولية لحماية الممتلكات الثقافية خلال النزاع المسلح. المرتضى برّر فعلته بأن “الفظائع في ‎غزّة اثبتت أن مثل هذه “الدرع” لا تحمي شيئاً، ما يحمي لبنان وشعبه والأملاك الخاصة والعامّة فيه هو جيشنا الباسل و‎المقاومة المقتدرة التي تمثّل درعنا الحصينة”.

مرة جديدة، يثبت المرتضى ان أقصى طموحه ان يكون “الوزير الـ Super “لدى الثنائي لا وزير رجل دولة وهو الذي ما زالت صورته في جلسة مجلس الوزراء في ١٢/١٠/٢٠٢١ عشية “غزوة عين الرمانة” حاضرة في الاذهان كي رفع صوته مهدداً متوعداً بحضور رئيس الجمهورية يومها ميشال عون ومهدداً زملاءه ومتحدياً الدولة وقضائها في إنفجار “٤ آب”.

أولاً، كيف يعقل لرجل القانون القاضي المرتضى ان يطيح بالحماية التي يقرّها القانون الدولي
عبر الاتفاقية، فيضع “قلعة بعلبك” في حماية “تنظيم مسلح” ويستبدل منطق العمل المؤسساتي بردة الفعل الغرائزية؟!!

ثانياً، هل نستنغي في لبنان عن “الصليب الاحمر” الدولي و “الاونروا” وغيرهما من الجمعيات لأنها عاجزة عن القيام بمهامها على أكمل وجه في غزة وعن التصدي للاجرام الإسرائيلي؟!!

ثالثاً، الخطأ لا يقابل بالخطأ. وإن كان العدو الاسرائلي ينتهك المواثيق الدولية كافة وحرمة الانسان فهذا لا يبرر للمرتضى ان يضع لبنان خارج هذه المواثيق.

رابعاً، بناء على هذه الخطوة، هل نتوقع من المرتضى بصفته وزيرا ان يرفض استقبال السفراء الغربيين والعرب حتى بسبب مواقفهم مما يجري في غزة؟ فيكمل بذلك العزلة التي لطالما تفنّن “حزب الله” بوضع لبنان بها؟!!

خامساً، أين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من تصرفات وزير “فاتح على حساب الحزب”؟!!

سادساً، ما الفائدة من هكذا خطوة “رعناء” سوى تسجيل بطولات وهمية لوزير يسعى وحزبه الى العودة بلبنان الى عصر الجاهلية؟!!

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: