الى "الحزب"… "اليونيفيل" خط أحمر

un

في تطور خطير وإنتهاك متعمّد لقرار مجلس الأمن 1701، تعرضت قوات الطوارئ العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" الى إعتداء ثانٍ في أقل من 24 ساعة حيث قطعت مجموعة من الشبان من بلدة كفركلا طريق دورية فرنسية وأجبرتها على التراجع بعد الإعتداء على آليتها. كان سبقه التعرض مساء أمس لدورية أندونيسية في بلدة الطيبة وتكسير زجاج آليتها ما أدى إلى إصابة أحد العناصر بجروح.

يأتي ذلك بعد الكشف في 15/11/2023 عن فضيحة إخلاء سبيل المدعو محمد عياد قاتل الجندي في الكتيبة الإيرلندية شون روني (23 عاماً) في العاقبية جنوب صيدا في 14/12/2022، حيث أصيب يومها ثلاثة آخرون من زملائه في الكتيبة، فيما ظلّ المشاركون الأربعة لعياد في الجريمة - وينتمون أيضاً لحزب الله -متوارين عن الأنظار. إذ ذكرت "المركزية" أن المحكمة العسكرية برئاسة العميد الركن خليل جابر عن عياد بكفالة مالية بلغت مليار و200 مليون ليرة لبنانية بذريعة إصابته بمرض السرطان، وذلك بعد 15 يوماً على توقيفه أي نهاية العام الفائت، ولم يتم تسريب الخبر إلا في نصف تشرين الثاني الحالي.

"ب لا زعل"، تلطي "حزب الله" خلف الأهالي في الجنوب للإعتداء على "اليونيفيل" وتوجيه الرسائل عشيّة المساعي لإعادة تفعيل تطبيق القرار 1701 أصبح سافراً، كذلك تدخّلاته الفاضحة في المحكمة العسكرية لم تعد تنطلي على أحد.

سلامة قوات حفظ السلام يجب أن تكون خطاً أحمر ليس فقط للحفاظ على أبسط مقوّمات الدولة وإحترام إلتزامتها الدولية والقرارات ذات الصلة بل للحاجة الماسة لدورهم في هذه المرحلة العصيبة.

إنها جولة جديدة من الصراع بين مشروعي الدولة والدويلة، بين منطق "قوات حفظ السلام" مع الجيش خط أحمر ومنطق "حزب الله" وأمينه العام حسن نصرالله بأن "فتح الاسلام" خط أحمر بوجه الجيش.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: