رأى نائب “حزب الله” حسين الحاج حسن خلال لقاء سياسي في بلده تمنين التحتا أن “معظم النزوح السوري بسبب قانون قيصر والحصار الامريكي والغربي على سوريا”.
ربما يجب تذكير الحاج حسن أن ممارسات حزبه في القصير السورية كان سابقة لقانون قيصر الذي اصبح ساري المفعول في نهاية العام 2019 بعدما وافقَ عليه مجلسا النواب والشيوخ الاميركيين في 17 كانون الأول ووقعه بعد بضعة أيام الرئيس دونالد ترامب.
ففي حزيران 2013 سيطر “الحزب” على القصير التي تعتبر من المدن الكبيرة في محافظة حمص، ويتبع لها أكثر من 80 قرية وبلدة. عقب ذلك أصبح قسم كبير من سكانها الأصليين لاجئين ونازحين في عدة مناطق لبنانية في مقدمتها عرسال. بعدها إستغل “الحزب” وعناصره خيرات المنطقة. كما إنتشرت فيها زراعة “حشيشة الكيف” ومهامل تصنيع “الكابتاغون” وعمليات التهريب. كذلك، شكلت القصير نموذجاً لمحاولات التغيير المذهبي ديمغرفياً في سوريا.
ممارسات “الحزب” أسهمت بتدفق النازحين السوريين الى لبنان وإدعاؤه انه منع عبر معركة القصير عام 2013 “داعش” من الدخول الى لبنان لا تنطلي على احد لأنه يومها قاتل “الجيش السوري الحر” و”داعش” لم تكن قد ظهرت بعد.