حمّل رئيس مجلس النواب نبيه بري رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع مسؤولية تعطيل الحوار، معتبراً في حديث الى “الجريدة” بتاريخ ٢٨/٥/٢٠٢٤ أن كل القوى الأخرى تبدو جاهزة للذهاب إليه بما فيها “التيار الوطني الحر” ورئيسه جبران باسيل.
يتمسك بري بأن:
*الحوار المدخل الوحيد للحل.
*يدعو بنفسه الى الحوار، سواء أطلق عليه اسم حوار أو تشاور أو نقاش.
*يترأسه هو وهذا أمر ثابت بالنسبة اليه.
“ب لا زعل”، موقف بري هذا هو إطاحة بجهود “الخماسية” وبمساعي “تكتل الاعتدال”.
اولاً، لا يوجد اي نص دستوري يبرر إشتراط بري الدعوة الى الحوار وترؤسه. في الاساس، الدستور اللبناني لا ينص على الحوار ليكون حلاً وحيداً.
ثانياً، هل جعجع من أطاح بمفاعيل طاولة حوار العام ٢٠٠٦ عبر حرب “لو كنت أعلم” التي تعرف أيضاً بـ”حرب تموز” أم “حزب الله”؟!
هل جعجع من تلكأ عن تقديم ورقة عن نظرته الاستراتيجية الدفاعية مع الجنرال وهبي قاطيشا أم “حزب الله”؟!
هل جعجع من تنصّل من ثمرة الحوار الذي دعا اليه الرئيس ميشال سليمان اي ورقة “إعلان بعبدا” أم رئيس كتلة “حزب الله” من قال “بلو وشربوا ميتو”؟!
هل جعجع من إنقلب على حوار الدوحة -الذي تحفظ على مقرراته – أم “حزب الله” وحلفاؤه عبر الاطاحة بحكومة سعد الحريري عبر One way ticket؟!
فليدعي بري ما يشاء، “إيجابيته” الكاذبة بشأن المساعي الدولية ورمي مسؤولية التعطيل على غيره لم تعد تنطلي على أحد من المعنيين. ما بيان “الخماسية” الأخير الصادر عن السفارة الأميركية إلا خير دليل.