في مقال تحت عنوان “إشكالياتٌ تُثيرها أحداث سوريا” نشره في “الاخبار” تاريخ ١٦/٥/٢٠٢٤، أجرى رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد قراءة اولية للوقائع الجديدة التي فرضت نفسها في سوريا بعد سقوط النظام وفرار بشار الاسد، “بانتظار جلاء الصورة وحسم الأجوبة عن الأسئلة القلقة والكثيرة”.
رعد توقف عند ١١ نقطة تناولت الشعب السوري والتجربة الجديدة و”الاستكبار الغربي” و”النفاق الأميركي” و”العدوانية الصهيونية”، مؤكداً ان “ما حدث في سوريا ليس وليد ساعة، وإنما هو نتاج برنامج أعدّته أطراف إقليمية ودولية تقاطعت مصالحها على تغيير السلطة في سوريا”.
“ب لا زعل”، أليس الاجدى قبل البدء بهذه القراءة أن يشرح لنا مدى صوابية خيار “الحزب” القتال في سوريا والتضحية بألاف شبابه دفاعاً عن نظام الاسد؟
ماذا عن “سبي زينب مرتين”، ألم يعد يقلقه الأمر؟
هل له ان يخبرنا أين محور الممانعة وكيف تبخّر الإيرانيون خلال معركة إسقاط الاسد وأين الدور الروسي في ما جرى عوض الاكتفاء بالحديث عن إسرائيل وأميركا والغرب؟
طالما ان ما حدث في سوريا هو نتاج برنامج أعدّته أطراف إقليمية ودولية تقاطعت مصالحها على تغيير السلطة في سوريا، فهل نفهم أن صمود نظام الاسد منذ العام ٢٠١١ لم يكن جراء استبسال “الحزب” والميليشيات الايرانية بل بسبب عدم تقاطع هذه الدول؟