خلال العشاء السنوي لهيئة قضاء الشوف في “التيار الوطني الحر” في ٣٠/٩/٢٠٢٤، قال رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل:
“لم نأت من خلفية “ميليشيوية” ونحن لسنا اليوم في الحرب حين كنا لا ندخل في الاحزاب لأنها كانت مرتبطة “بالميليشيا”.
علمياً تعريف الميليشيا انها “جماعة مسلحة او جيش تشكله عادة قوات غير نظامية من مواطنين، يعملون عادة بأسلوب حرب العصابات.
“ب لا زعل”، ظاهرة الجنرال ميشال عون عام ١٩٨٨ ، الذي كان يعرف بالاسم الحركي “رعد” حين كان في فلك الميليشيا خلال حقبة الرئيس الشهيد بشير الجميل، ظاهرة إرتكزت على المواءمة بين الجيش ووجوه برزت لأنها كانت في صفوف ميليشيات كبيار رفول وعباد زوين وبوسي الأشقر وبوب عزام وكثر….
تحالفات عون خلال حرب الإلغاء لم توفر ميليشيات من جماعة الراحل ايلي حبيقة الى “القومي” و”البعث” و”امل” ومعروفة من قبل اللبنانيين وبشهادة العونيين أنفسهم.
أما تشكيل “الانصار” فهو كان “ميليشيا” الى جانب الجيش الذي قاده عون وحوّله الى فصيل ميليشيلوي.
لن ندخل في ممارساته العسكرية على الأرض الخارجة حينها عن مناقبية الجيوش النظامية ولا في التشبيح عبر إرغام مؤسسات على تقديم الأكل والشرب للمعتصمين في خيم بعبدا ولا في البهورة وكيف كان يفرض على إدارات المدارس الصعود إلزاماً الى “بيت الشعب”.
نكتفي فقط بالتذكير بالكمين الذي نصبته وحدات عون وتصفية الجنود في الجيش اللبناني: حليم ضاهر، شوقي ابي خليل والاخوين وليد وطوني خوري في ٢٢/٩/١٩٩٠ خلال سوقهم بسيارة لقوى الأمن الداخلي من وزارة الدفاع الى سجن رومية للاشتباه خطأ بتفجيرهم ثكنة المغاوير في رومية في آب 1990. ثم تبين لاحقاً في المحاكمات ان لا علاقة لهم بالتفجير.
كما أن باسيل الذي تباهى بأنهم لم يدخلوا في الاحزاب لأنها كانت مرتبطة بـ”الميليشيا”، تناسى أنهم غطوا ميليشيا “حزب الله” منذ العام ٢٠٠٦ عبر ورقة “مار مخايل”.
الشيء بالشيء يذكر، وطالما أننا اليوم في زمن الاستهداف الاستراتيجي للدجاج، فيمكننا القول إن خلفية “التيار” أكثر من ميليشياوية إنها “ملاشوية” أي كـ”ملاشة” الدجاج أكان في زمن الحرب حيث سال الدم او السلم حيث هدر المال العام وتفشت الزبائنية.