بري يتعمّد “عمى الالوان” رئاسياً

بري

كرّر رئيس مجلس النواب ورئيس حركة “امل” دولة الرئيس و “الأخ” نبيه بري في مقابلة عبر “الاخبار” عدد 13/1/2023 السيناريو الذي إعتمده لمواجهة ترشيح النائب ميشال معوض سابقاً إذ قال “ليس إلى الآن سوى مرشح واحد هو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية: الباقون إما لم يعودوا موجودين أو لا يريدون الترشح… الآن أمامنا مرشح هو سليمان فرنجية. إذا كانوا موافقين على ترشحه، أدعو إلى جلسة وليذهبوا إليها”.

“ب لا زعل”، التكرار “الببغائي” لمعزوفة أن “لا مرشح معلن إلا فرنجية” ليس بضرورة أن يعكس تصلّب “الثنائي” التمسك بفرنجية بقدر ما يعكس عدم رغبتهما بفك أسر إستحقاق رئاسة الجمهورية في التوقيت والمعطيات والمكاسب الآنية. لذا:

  • تصلب “الثنائي” يؤكد أن دعوة بري الحوارية ليست سوى ملهاة لكسب الوقت وحرف الأنظار عن مسؤوليتهما الأساسية في إطالة أمد الفراغ في بعبدا.
  • تكرار “الثنائي” السيناريو الذي إعتمده في مرحلة ترشيح معوض لن يدفع الاخرين هذه المرة الى إبداء حسن نية رئاسي عبر كشف أوراقهم كما جرى لدى الانتقال الى “مرشح التقاطع” جهاد أزعور.
  • صحيح أن قوى المعارضة أكّدت للخماسية الدولية عبر الموفد الفرنسي جان أيف لودريان أنها مستعدة للبحث بخيار ثالث لما في مصلحة لبنان لكنها غير مستعدة لطرح أي إسم وحرقه على مذبح ألاعيب الثنائي. لقد دحضت في جلسة 14/6/2023 إدعاءات “الثنائي” عبر نجاحها بالتقاطع على أزعور وحصده 59 صوتاً متقدماً على فرنجية الذي نال 51 صوتاً.
  • ليس من صلاحيات بري إعطاء إفادة تخوّل أياً كان الترشح أو تحديد إن كان ترشيحه جدّياً أو مستمراً أو قابلاً للحياة، بل دوره فقط وفق الدستور ان يدعو لجلسات إنتخاب الرئيس.
  • بالامس القريب كرّر رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل أن حتى هذه اللحظة التقاطع على أزعور ما زال قائماً وهذا ما ذكرته قوى المعارضة، فما هذه “السلبطة” لبري على مواقف الآخرين بهدف طمسها؟!!
  • تعمّد بري الأصابة بعمى الالون رئاسياً Color Blindness لم يعد ينطلي على الخماسية الدولية او المجتمع الدولي أو اللبنانيين ولا يعفي “الثنائي الشيعي” من المسؤولية الاولى عن تعطيل الاستحقاق الرئاسي وإطالة أمد الفراغ وترك البلد مشرّعاً على المجهول خصوصاً في ظل حرب غزة وإمكانية تفاقم إرتداداتها في المنطقة.
المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: