في الامس القريب حاول “الوجه المؤسساتي” لـ “الثنائي الشيعي” رئيس مجلس النواب و”الاخ الرئيس” لحركة “أمل” نبيه برّي غسل يديه من جريمة إغلاق مجلس النواب وتطيير نصاب الجلسات لتعطيل إنتخاب رئيس الجمهورية، فإدعى أن المشكلة في هذا الملف “هي مارونية – مارونية وليست حتى مسيحية- مسيحية”!!!
أمس، أعلن برّي عبر “الجديد” أن “جبران باسيل يريد التعيين وسمير جعجع يريد التمديد وبيزعلوا مني لما قول المشكل مسيحي – مسيحي”!!!
“بلا زعل”، في إطار تذاكيه وألاعيبه السياسية، يظهر بري جاحداً بحق و”فاء وولاء” مسيحيي “محور الممانعة” ويكاد “يمسح عنهم الميرون” الذي نالوه في سر المعمودية.
ماذا عن مسيحية سليمان فرنجية نموذج “البيوتات” السياسية الاقطاعية المارونية، أليس إبن “الخط”؟!
ماذا عن مسيحية وجوه هي بمثابة “ماركة مسجّلة” trademark ل “محور الممانعة” كدولة الرئيس إيلي الفرزلي؟! أو وجوه مستمدة من وجوه كالنائب ميشال الياس ميشال المر سليل جده؟! ماذا عن الشيخ فريد الخازن والشيخ وليم طوق اللذين شكلا رأس حربة في “التسلل” من الجلسات لتطيير النصاب؟! ماذا عن “التلوينة” المسيحية في كتلة بري النيابية أمثال النائب ميشال موسى؟!!
مرة جديدة يثبت بري ان هؤلاء ليسوا اكثر من أدوات بنظره ومرة جديدة يحاول تزوير حقيقة الصراع القائم في لبنان منذ عام ٢٠٠٥ بين مشروعين سيادي وآخر خليط بين “ممانع” و”زبائني” أبهى وجوهه “ورقة مار مخايل”.