فيما تخاض معركة تأمين حق اللبنانيين في الخارج بالتصويت كل في دائرته في الداخل لاختيار النواب الـ١٢٨ من منطلق وطني لا طائفي، عمد النائب أحمد الخير الى مذهبة ذلك لحرف الانظار عن هدره حق ناخبيه الشماليين - وهم كثر في الانتشار - وعن إستسلامه ورفاقه أمام خطف الرئيس نبيه بري لقرار مجلس النواب وابتزاز "الثنائي" الشيعي لهم عبر طرح مطار القليعات الذي في الاساس أقرّ في الجلسة الماضية و"سلبطة" بري حالت دون تسكير محضر الجلسة.
"ب لا زعل"، يبدو ان "المسلة تحت باط الخير طولو" وإتهامه "القوات" بالاصرار على عدم احترام النواب السنة و"قرارن ودورن" تبرير سخيف لالتحاقه بركب "الشيعية السياسية" ورضوخه لابتزازها، خاصة عندما تجاهل بري موقع رئاسة الحكومة والحكومة كاملة بعدم ادراج مشروع قانونها المعجل المكرّر على الهيئة العامة. فأين الخير من الدفاع عن الموقع السني الأول بحضوره الجلسة؟
لماذا اختصر كل النواب السنة بشخصه الكريم عندما رد على انتقادات طاولته بأنه تقلل من احترام النواب السنة؟
فهل على سبيل المثال النائب فؤاد مخزومي أرثوذكسي من الاشرفية أو النائب وضاح صادق كاثوليكي من زحلة أو اللواء اشرف ريفي ماروني من بشري؟!! هم قاطعوا الجلسة وهو حضرها، بكل بساطة.
معيب ان يصور الخير معركة تحرير قرار مجلس النواب كأنها معركة ضد النواب السنة. عن جد "لي استحوا ماتوا"…