بعد مرور 18 ساعة على البيان الصادر عن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والذي اعلن فيه أنه تشاور مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري في شأن المستجدات الحاصلة في الجنوب وفي نتيجة الاتصالات التي جرت مع الجانب الاميركي المولج رعاية التفاهم على وقف اطلاق النار وبعد الاطلاع على تقرير لجنة مراقبة التفاهم تؤكد الحكومة استمرار العمل بموجب تفاهم وقف اطلاق النار حتى 18 شباط 2025، علّق بري بالقول: "إن الحقيقة أنني إشترطت وقفاً فورياً لإطلاق النار والخروقات وتدمير المنازل وغيرها بالإضافة للتعهد بموضوع الأسرى.
وكنت قد إتصلت بفخامة رئيس الجمهورية متمنياً عليه تبني هذا الإقتراح".
"ب لا زعل"، موقف بري المتأخر بالرد على غير عادة جاء بالتزامن مع موقف الامين العام لـ"الحزب" الشيخ نعيم قاسم الرافض لتمديد وقف إطلاق النار وتأخير الانسحاب الاسرائيلي. فـ"شو عدا ما بدا" حتى تذكر بري بعد 18 ساعة ان موقفه مخالف لموقف الحكومة؟ فتحجّجه ان رده على تصريح ميقاتي بعد لقائه الوفد الأميركي اي قبل أقل من ساعة غير منطقي لأن موقف ميقاتي لم يتغير عن البيان قبل 18 ساعة. فهل "الاخ الاكبر" نبيه بري إستأنس بموقف الشيخ نعيم أم إضطر ليكون تحت سقف خطاب "الحزب"؟