على مسافة ٤٨ ساعة من جلسة المجلس الوزراء المخصصة للاطلاع على خطط الجيش اللبناني لكيفية سحب سلاح "حزب الله"، أطل الاخير عبر مقدمة قناته "المنار" معلناً ان الجمعة "تاريخ مفصلي سيبنى عليه الكثير" وملوحاً انه: "اذا اصرت الحكومة على مواقفها واسلوبها بالتعاطي مع القرارات المصيرية كالسلاح، فان التأثير لم يعد على قرار الثنائي المشاركة بالجلسة الحكومية من عدمها فحسب، وانما قد يؤثر على تعاون حزب الله حتى جنوب الليطاني"، حسب مصادر المنار.
"ب لا زعل"، ماذا يعني وقف تعاون "الحزب" جنوب الليطاني؟!! هل كان في الاساس سلم لوائح وإحداثيات مواقعه ومخازنه للجيش و"اليونيفيل" وسيتراجع عن ذلك؟!! أم هل كان يفكك هو الذخائر كي لا تنفجر بـ"الجيش" وسيتراجع عن ذلك؟!! ام كان بمقدوره طرد إسرائيل ميدانياً وإسقاط طائراتها التي تخترق الأجواء اللبنانية وعلق ذلك لدى قبوله باتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني ٢٠٢٤ وسيتراجع عن ذلك؟!!
في الحقيقة امام كل هذه الأسئلة الساقطة بفعل الامر الواقع ميدانياً، هل يفهم بعدم التعاون "الحركشة" جنوباً في الجبهة كي تصعد إسرائيل على مساحة لبنان ويأخذ كل اللبنانيين رهينة معه خلال عملية هروبه المتواصل الى الامام؟!! أم يستخدم "نغمة" "غضب الأهالي" بوجه الجيش اللبناني وليس فقط "اليونيفيل" ويجعل المواطنين "أكياس رمل" لأنه أعجز من مواجهة إسرائيل؟!! وهكذا خطوة تعكس حجم ضعف "الحزب" الذي في الاساس التعاون الذي يدعيه جنوب الليطاني تنطبق عليه مقولة "مرغم اخوك لا بطل"...