أطلق رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل سلسلة من المواقف السياسية خلال زيارته إلى جزين، تميّزت بهجوم لاذع على معارضي مشاريع السدود، محمّلاً إياهم مسؤولية أزمة المياه الخانقة التي تعيشها العاصمة بيروت ومناطق أخرى.
فاعتبر باسيل أن "منع تنفيذ سدّ بسري وسدّ جنّة، وتعطيل مشاريع استجرار المياه، هو السبب الأساسي في شحّ المياه عن اللبنانيين"، مضيفاً: "لا مياه في بيروت اليوم لأنكم أوقفتم المشاريع التي خططنا لها لتأمين مياه الشفة لعشرات آلاف المواطنين".
تابع: "الميليشيات التي أذلّت اللبنانيين بالسلاح في زمن الحرب، تحاول اليوم إذلالهم في السلم، عبر حرمانهم من أبسط الحقوق والخدمات، كالكهرباء والمياه".
"ب لا زعل"، باسيل يحاضر بالعفة مائياً وكهربائياً.
مائياً، أليس هو من أصرّ على سد المسيلحة لحساباته البترونية الضيقة، رغم ان دراسات عدة تحدثت عن عدم جدوه جراء الطبيعة الجيولوجية للمكان؟ وها هو السد الفارغ امام القضاء.
ماذا عن سد بلعا الذي أصر عليه أيضاً لحسابات بترونية رغم انه ضرب غباء بناء سد على بواليع؟!
أما في بسري فكادت جريمة بيئية ان ترتكب كما في جنة، مع الإشارة الى أن البنك الدولي يرفض الحديث بسد بسري. أما سد جنة فهو يسأل عنه لأنه كان بجب ان يصبح ناجزاً قبل الازمة.
ولنا ان نسأل باسيل الذي استلم الوزارة ١٥ سنة عبر توزير مستساريه، لماذا لم يتم تأهيل شبكات المياه؟! لماذا لم تركب العددات في المنازل؟! لماذا فوضى الأبار التي تمسّ بثروتنا المائية الجوفية؟!!
لن نعود الى زمن الحرب والذل الذي عاشه اللبنانيون في حقبة الجنرال عون، ولكن ترحم اللبنانيون على الميليشيات جراء أداء باسيل وتياره في وزارة "الطاقة والمياه" الذي رفع شعار تأمين الكهرباء "٢٤ على ٢٤" و lebanon on lebanon off" فكان آنجازه استقدام باخرة "فاطمة غول" وأخواتها وتراكم الديون وتفاقم المشاكل.