في معرض هجومه على “القوات اللبنانية” ورئيسها سمير جعجع، عمد نائب حركة “امل”هاني قبيسي في حجة “خنفوشارية” الى إعتبار أن وصف جعجع لظاهرة مسيرات الدراجات النارية – التي لطالما يستخدمها “الثنائي” الشيعي لتوجيه الرسائل السياسية عبر ممارسات إستفزازية وطائفية – بأنها فقدت قدرتها واضحت اشبه بـ”بسكلاتات” هو من استدعى غزو هذه الدراجات للمناطق من عين الرمانة الى نهر الموت في ٢٧/١/٢٠٢٥ متناسياً أن هذه الدرجات إستباحت أيضاً منطق غير محسوبة على “القوات” كـ”ساقية الجنزير” حيث تعرضوا للضرب.
إلا إن امين عام “الحزب” الشيخ نعيم قاسم أطل في ٢/٢/٢٠٢٥ متبرئاً مما حدث بقوله: “بعض الموتسيكلات ذهبت إلى مناطق غير الضاحية الجنوبية (…) هذا عمل مُستنكر من قبلنا، نحن لا نُوافق على هذه المظاهر الاحتفالية بشكلها ومضمونها وبالمناطق التي وصلت إليها، هذا عمل لا يخدم الوحدة الوطنية ولا يخدم الوحدة الإسلامية ولا يخدم المقاومة ولا يخدم المسيرة التي نحن فيها ولا يخدم التحرير، هذا عمل مُستنكر، نحن ليس لنا علاقة لا من قريب ولا من بعيد بهذه المسيرة التي ذهبت إلى مناطق خارج الضاحية، بل حتى في الضاحية نحن ندعوكم إلى أن تكفّوا عن بعض السلوكيات والتصرفات أثناء الاحتفال التي تضر من خلال بعض الشعارات ومن خلال بعض التصرفات التي يتصرّفها البعض (…) نحن ندعو الأجهزة الأمنية والقضائية أن تقوم بكل الإجراءات لإيقاف ومُعاقبة مطلقي النار وأيضًا الذين يدخلون إلى مناطق أخرى بطريقة مُستفزة ومؤذية”.
“ب لا زعل”، قاسم لم يحمل تداعيات هذه الممارسات الاستفزازية و”بخع” قبيسي حين لم يعطها اي أسباب تخفيفية. كان الاجدى بقبيسي الاكتفاء ببيان حركة “أمل” الرافض أيضاً لذلك لأنه “بدل ما يكحلها عماها”.