أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري أنّه يفصل ملف الانتخابات الرئاسية عن الحرب. وأبدى، في حديث لصحيفة “الجمهورية” في ١٢/٨/٢٠٢٤ استعداده التام للدعوة إلى الحوار أو التشاور، فوراً، تمهيداً لانتخاب رئيس الجمهورية، اذا كان المعنيون جاهزين للتجاوب مع هذه الدعوة على قاعدة “حوار فرئاسة”. كما أبدى خشيته من أنّ هناك من يرفض التجاوب مع مبادرته في انتظار تبلور كيف ستنتهي الحرب. ولفت بري إلى أنّ البعض يُضيّع وقته والفرص إذا كان يعوّل على أن تفضي المعركة الحالية إلى إضعاف “حزب الله” وحركة “أمل”.
“ب لا زعل”، مواقف بري أضحت ممجوجة:
1- طرح قاعدة “حوار فرئاسة” سقط ومنذ فترة بصلابة المعارضة الوقوع بفخ “حوار الطاولات” المفخخ الذي إنفجر بوجه اللبنانيين مراراً أكان في “حرب تموز” أو “٧ أيار” و “one way ticket”.
2- يحكم على النوايا فيما الحكم على الأفعال انجع واوضح، فمن الذي يطيّر النصاب ومن لا يدعو إلى جلسة إنتخاب رئيس منذ ١٤/٦/٢٠٢٣؟!
3- طالما بري يزايد بالدعوة للحوار والتلاقي لماذا يتمنّع “الثنائي” الشيعي عن إعطاء موعد لقوى المعارضة لإطلاعه على “خارطة الطريق الرئاسية” التي تقترحها؟!
4- لماذا لا يحرج المراهنين على اضعاف “الثنائي الشيعي” جراء الحرب ويظهر قوته في إيصال رئيس عبر صندوق الاقتراع في ساحة النجمة.
مواقف بري الرئاسية الممجوجة لا يمكن ان توفّر لـ”الثنائي” صك براءة عن تعطيله الاستحقاق الرئاسي.