كان لافتاً ان تنتظر المديريّة العامّة لأمن الدّولة ٩٦ ساعة لتصدر بياناً توضيحياً عن إعتداء أحد عناصرها على احد المواطنين المحتجين على زيارة رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل الى طرابلس السبت الماضي جاء فيه: “أثناء مرور موكب رسميّ في طرابلس، حاول أحد المواطنين رشقه، فاضطرّ أحد العناصر المولجة بحماية الموكب إلى التصدّي له. تقوم المديريّة العامّة لأمن الدّولة بالاجراءات اللازمة للمعالجة وفقاً للقوانين”.
“ب لا زعل”، كان الاجدى بالبيان الذي أتى متأخراً ان يكون بحجم الاعتداء الذي إستدعى إدخال المواطن الى المستشفى خصوصاً ان الفيديوهات أظهرت بوضوح ردة فعل العنصر الذي أظهر عدم إحترافية أمنية على صرخة “جبران باسيل غير مرحب فيك”.
المطلوب حرصاً على مناقبية جهاز أمن الدولة العمل جدياً على تبديد علامات الاستفهام المتراكمة منذ “إقتحامات” مؤسسة الراحل ميشال مكتّف الى حادثة قتل العنصر السابق في “حزب الله” المواطن حسن احمد محسن المعروف ب “ولاء” خلال عملية دهم فجر السبت الماضي من قبل القوة الضاربة في امن الدولة في بلدة عيتيت قضاء صور وهو المعروف بنشره فيديوهات شتم واحراق صور للسيد حسن نصرالله والامام الخامنئي.