إعلان حركة المقاومة الإسلاميّة – حماس في لبنان تأسيس وإطلاق “طلائع طوفان الأقصى” ودعوتها الفلسطينيين “الشباب والرّجال الأبطال” كي “ينضمّوا إلى طلائع المقاومين، ويشاركوا في صناعة مستقبل شعبهم، وفي تحرير القدس والمسجد الأقصى المبارك”، هذا الإعلان هل كان ليمرّ في ظل وجود حدّ أدنى من الدولة.
“ب لا زعل”، “السيادة السايبة بتعلم حماس الحرام”. بالامس إطلاق الصواريخ من الجنوب واليوم تشكيل 1فصيل لتحرير القدس وما بينهما إطلاق مواقف لا ترتبط بحرية الرأي بل بأجندة “حماس” السياسية.
في الحقيقة، “حماس” تقوم بمصلحتها وغير مستغرب ألا تحترم حسن الضيفة وسيادة الدولة، فهي كما اسلافها تعتبر “القضية الفلسطينية” تعلو فوق أمن وإستقرار وإزدهار الدول. لكن المسؤولية الاساس تقع على الحكومة اللبنانية ورئيسها نجيب ميقاتي الذي هو على تواصل مع رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية. فليكف عن البكاء على اطلال الدولة وليقدم على فعل رجل دولة وليمنع “حماس” من تماديها. فالمطلوب سحب الذرائع من أمام العدو الإسرائيلي لا التحجج بالعجز.