لافتة كانت زيارة السفير السعودي وليد بخاري الى معراب للقاء رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بعد الهجوم المبرمج الذي تعرضت له “القوات” من قبل الحلفاء المفترضين قبل الأخصام على خلفية لقاء معراب السبت 27/4/2024 بعنوان “القرار 1701 دفاعاً عن لبنان”.
نقاط عدة بارزة وفق البيان الصادر عقب اللقاء تستحق التوقف عندها:
- “إستمرّ الاجتماع أكثر من ساعة ونصف ساعة” وهو أمر لافت لأن إجتماعات بخاري غالباً ما تقارب الساعة.
- “أهمية تطبيق القرار الدولي 1701 وضبط الحدود”، كان حاضراً بشكل لافت الى جانب الملف الرئاسي واجتماعات اللجنة الخماسية والمستجدات في الجنوب اللبناني.
“السفير بخاري قدّم لـ”رئيس القوات” عباءة سعودية مطرّزة”.
“ب لا زعل”، إسترسلت مخيّلات بعضهم بنسج سيناريوهات عن أن ثمة خلاف بين السعودية و”القوات” وأن غضب المملكة ترجم بـ:
- مقاطعة بعض النواب كأعضاء كتلة “الاعتدال” المقربين منها لقاء معراب.
- تراجع عدد من النواب الذي هم على علاقة جيدة بالسعودية عن الحضور وإلغاء تأكيدهم في الساعات الأخيرة.
- رسالة “الحكم على النوايا” على اللقاء قبل إنعقاده التي وجّهها النواب السابقون أحمد فتفت، أنطوان اندراوس، مصطفى علوش وفارس سعيد وحملت بصمات الرئيس فؤاد السنيورة والتي زايدت بالتمسك باتفاق “الطائف” والدعوة للالتفاف حوله وتأكيد الالتزام به.
إلى مخيّلات أخصام “القوات” والى “سخافات” بعض من أصدقائها ومزايداتهم وربما “غيرتهم” او “ميوعتهم”، جاءهم الجواب برسالة سعودية من الطراز الرفيع عبر تقديم البخاري عباءة لجعجع عربون محبة وتقدير مع ما تعنيه هذه الخطوة وفق ديبلوماسية المملكة.
خاب ظن بعضهم وتبددتهم فرحتهم، فـ”القوات” غير معزولة لا عربياً ولا دولياً لا بل رأس حربة في المعركة السيادية وفي توحيد صفوف المعارضة وخير دليل لقاء معراب ومقرّاراته. “القوات” وإن كانت متشددة بالتصدي لمشروع “حزب الله”، فهي لم تتوقف عند الصغائر وإخفاقات الحلفاء لأن المواجهة بنظرها أهم من الغرق في بعض الزواريب.