شغور ديبلوماسي في عاصمة “أمنا الحنون”: من المسؤول؟

franca

أكثر من ستة أشهر قد مضت على فضيحة ديبلوماسية قد تكون الأكبر التي تتعرض لها السفارة اللبنانية في باريس، وبطلها السفير الذي عينه “العهد القوي” ولأسباب طبعاً غير قوية وغير ديبلوماسية من أجل تمثيل لبنان في فرنسا “أمه الحنون”، فكان خير ممثل في الحفلات والنشاطات الفنية وصولاً إلى الإحتفالات “الثنائية” في السفارة والتي تخللها تحرش جنسي وعنف.
وعلى الرغم من أن السلطات الفرنسية ، وبناءً على الشكاوى ضد السفير رامي عدوان “المختفي” اليوم عن الأنظار، قد أبلغت لبنان والخارجية بأن عدوان شخص غير مرغوب به في فرنسا، فإن لبنان ارتبك وتريث ثم قرر استعادة “وديعته” الديبلوماسية وفقط، بمعنى أن الصفحة طويت وتم تكليف المستشار زياد طعان رئاسة البعثة اللبنانية بصفة قائم بالأعمال في حزيران الماضي.
إستدعاء عدوان وهو الشخصية “غير الديبلوماسية”، بقي من دون متابعة في بيروت، حيث غابت أخبار ملاحقته وكثرت علامات الإستفهام حول قضيته وقرار رفع الحصانة الديبلوماسية عنه، خصوصاً بعدما تبين بأنه يتمتع بحماية سياسية خاصة.
إلا أن الضرر الذي خلفه السفير الناشط جداً في مجالات خاصة، قد هدد في مرحلة معينة علاقات لبنان مع فرنسا وشغور مركز السفير في العاصمة الفرنسية، ساهم في تراجع أكثر من ملف مشترك بين البلدين وفي عدة مجالات، وصولاً إلى تسجيل نقطة ضعف في الديبلوماسية اللبنانية في باريس في لحظة بالغة الأهمية والدقة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: