نشرت صحيفة “الجمهورية” في عددها بتاريخ ١٦-١-٢٠٢٤ تحت عنوان “رورو الفرفور ذنبه مغفور” مقالاً الأصح فرماناً من “العمارة” مزيّلاً بإسم “سيسكو”، شنت فيه هجوماً عنيفاً على النائب رازي الحاج على خلفية الخطوة التي أقدم عليها بحضّ البلديات في المتن على إجراء مسح للنازحين السوريين في نطاقها وعقب إعلانه النتائج.
يضج هذا الفرمان بالتنمّر والعبارات السوقية ورمي الاتهامات جزافاً كـ”رورو” النعنوع، “نعومة الفرفور”، “يتفلسف بالثرثرة”، الإبن غير “النجيب” وأرقام موثقة من جامعة “سعسع”. كما إتهم الحاج بتورّطه في “سمسرات الـ NGO’s والإتجار بالأدوية”، ونشأته “كصبي مخابرات على زملائه طلاب حزب الكتائب أيام الدراسة في الجامعة”.
“ب لا زعل”، لا تتحمل سلالة دولة الرئيس الراحل ميشال المر أن “إمبراطورية” المتن التي بناها في زمن الاحتلال السوري كانت من كرتون وأن الزبائنية والخدمات والتوظيفات والتعهدات والمحسوبيات لا تبني زعامة مستدامة.
لم تستوعب حقيقة أنه بعدما كان المر الجد يشكّل اللوائح ويحصد معظم المقاعد ها هو الحفيد بالكاد ينال مقعداً يتيماً ولم يحصد وحيداً على حاصل. كما أنه بعدما كان الجد يترأس الكتل أصبح الحفيد عضواً في كتلة خارج جبل لبنان. لم تهضم ان “القوات اللبنانية” حصدت وحيدة في المتن 21,301 صوتاً فيما تحالف المر – الطاشناق 15,997 صوتاً.
ربما إستفزتها حركية الحاج بين التشريع والسياسة ومتابعة هموم شؤون وشجون المتنيين والحضور الاعلامي وقدرته على التواصل مع معظم البلديات بعدما كانت كلها سابقاً تحت “سطوة” إتحاد البلديات الذي يسيطر عليه آل المر منذ سنوات أو ربما أحرجتها نتائج الاحصاء في عقر دارها بتغرين.
مضحكٌ على من كان من عدّة شغل “النظام الامني اللبناني- السوري” أن ينعت الآخر بـ”صبي المخابرات”. لماذا يسكتون عن الفساد والسمسرات ولا يتقدمون بإخبار للقضاء؟! أما الارقام فبالتأكيد ليست كأرقام “قلم القعقور”. فيما طلاقة الكلام وغناه بالتحليل والمعلومات والمنطق ثرثرة فقط لدى الفارغين المتلعثمين حتى بأسمائهم.
في الحقيقة، أعان الله الزملاء الاعلاميين الذين هم مضطرون للعمل في الصحيفة التي تحولت الى صحيفة “الزواريب المتنية”.