طوني فرنجية والمزايدة “السخيفة” فلسطينياً

413397_toni-frangyie

أطل النائب طوني فرنجية، ضمن “بودكاست ع الجديد” في ١٨/١٠/٢٠٢٣، معلنا أن “من يعتقد في لبنان انه عبر تصهينه، يمكن له أن يزايد مسيحياً ويستميل الشارع المسيحي هو مخطئ فمسيحيو لبنان وموارنته كما كل اللبنانيين لديهم ما يكفي من الانسانية والطيبة ما يجعلهم يدركون ان الاختلاف بالرأي لا يمنعهم من أن يكونوا يداً واحدة عند المرور بأي ازمة”.

“بلا زعل”، مزايدة سخيفة أشبه بإستجداء عطف المتحمسين غرائزياً لعملية “طوفان الأقصى”، فيما كل المسيحيين وعلى لسان زعمائهم متعاطفين مع الشعب الفلسطيني ومع القضية الفلسطينية في فلسطين لا في عوكر والحمرا والدكوانة وقصر الصنوبر وعبر الاعتداء على الاملاك العامة والخاصة ولا عبر استباحة سيادة لبنان والعودة الى نغمة “فتح لاند” ولا عبر السلاح المتفلت.

الشارع المسيحي حكماً يرفض ان يتصهين ولكن أيضاً يرفض ان “يتسورن” أو “يتأيرن” كفرنجية… وهو اوصل له الرسالة عبر صناديق الاقتراع التي افرزته نائباً يتيماً.

يقول: “لن نتخلى عن المقاومة قبل تحقيق السلام العادل والشامل الذي قد يكون قيد المفاوضات، ونرفض التخلي عن شبر واحد من أرضنا أكان في مزارع شبعا او غيرها”. عجباً، كيف له ان يكون حليف من تخلى عن المقاومة في الجولان منذ ٥٠ عاماً؟ كيف له ان يكون حليف من تخلى عن حق لبنان بالخط ٢٩ ورسّم الحدود البحرية مع إسرائيل وتخلى عن حق لبنان بحقل كاريش حيث وجود الغاز مؤكد مقابل حقل قانا الذي تبين حتى اللحظة انه فارغ؟

صحيح قول فرنجية “القضية الفلسطينية هي قضية حق ونحن كلبنانيين ومسيحيين وعرب لا يمكننا الا ان نكون الى جانب المظلومين”، لكنها قضية حق يريد منها البعض باطلاً خدمة لمصالح اجنداته ومحوره على حساب الشعب الفلسطيني اولاً وكذلك على حساب لبنان وشعبه.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: