ما إن أفادت "القناة 14" "الإسرائيلية" بأنّ مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف والمسؤولة عن "حقيبة لبنان" في إدارة الرئيس دونالد ترامب، ستُغادر منصبها قريبًا، حتى بدأ فريق "الحزب" بالتهليل والتطبيل ونسج سيناريوهات وكأن الأمر "فتح مبارك" يستهدف اللوبي الاسرائيلي في إدارة ترامب أو قصاص على إشباكها مع الزعيم الدرزي وليد جنبلاط.
"ب لا زعل"، كالعادة ينطلق فريق "الحزب" من تفاصيل على أهميتها ليصوّر أننا أمام تغيرات إستراتيجية، كما جرى مثلاً عقب الزيارة الاخيرة للمسؤول الأمني في "الحزب" وفيق صفا الى دبي حيث تحدثوا عن إعادة ترتيب إيجابية للعلاقة مع "الحزب" وان "الدفعة الأولى" على الحساب ستكون الإفراج عن اللبنانيين الشيعة المعتقلين في الإمارات العربية المتحدة.
للأسف "الحزب" وفريقه "عم يسكروا ع "زبيبة" أورتاغوس"، فيما هم خير العارفين أن قطار التغيير يسير بسرعة كبيرة في المنطقة ونجمه سوريا ورئيسها احمد الشرع حيث بدأت تتدفق المساعدات والهبات، بينما لبنان بسبب تلكؤهم عن تنفيذ إلتزاماتهم بتسليم السلاح شمال وجنوب الليطاني كما نص إتفاق وقف إطلاق النار يخسر الفرصة تلو الأخرى لاستعادة الثقة والحصول على دعم عربي ودولي.
سياسات الدول الكبرى كالولايات المتحدة لا ترتبط بأفراد. كذلك الرهان على إتفاق أميركي - إيراني يخفف الضغط عن أذرع إيران كحظ إبليس بالجنة والغد لناظره قريب.