“وحدة المسار والمصير”، “شعب واحد ببلدين”، “الانصهار الوطني” عيّنة من المصطلحات التي عمل النظام الامني اللبناني – السوري على فرضها في الخطاب اللبناني في زمن الاحتلال السوري مستعيناً بالطبقة السياسية يومها.
اليوم، إستحضر رئيس “تيار المردة” مرشح “الثنائي الشيعي” النائب السابق سليمان فرنجية خلال زيارته لبكركي مصطلح “الانصهار” الذي ينمّ في الاساس عن ذهنية إلغائية تضرب التنوع تحت السقف الوطني وتعني الذوبان عوض التكامل أو التفاعل بين المكونات في المجتمعات التعددية. فقال فرنجيه: أمان المسيحية يتمثل بالانفتاح وبالانصهار”.
“ب لا زعل”، ولّى زمن “الانصهار” الذي سعى له الاحتلال السوري والذي يضرب مفهوم التعددية ميزة لبنان وغناه. أما أمان المسيحية فيتمثّل بالانفتاح بعيداً عن الإستسلام والذمية. كما يصان بقيام دولة سيدة وإحترام الدستور والقوانين وإنتظام العمل المؤسساتي لا بالتسليم بحكم “الدويلة” وتحويل الوطن الى “دولة سائبة” ذات حدود فالتة لمصلحة الجرائم والسرقات والتهريب والسلاح والمقاتلين والإرهابيين.