اعلن امين عام “حزب الله” حسن نصرالله أنه لن يتحدث لا عن وقت ولا عن شكل ولا عن مكان ولا عن زمان الرد على العدوان غير المسبوق في ١٧ و١٨ أيلول على شبكة إتصالات “الحزب” والذي سيواجه بحساب عسير وقصاص عادل.
هذا الموقف عن الرد كان متوقعاً لكن اللافت تعمّد نصرالله وفي سابقة هي الأولى من نوعها القول: “هذا بالتأكيد ما سنحتفظ به لأنفسنا وفي أضيق دائرة حتى في أنفسنا”.
اللافت أيضاً انه بعدما إعتاد نصرالله منذ بدء معركة “طوفان الاقصى” أي يختم كلمته بالقول الايام والليالي والميدان بيننا”، أدخل تعديلاً على ذلك بقوله: “هنا أمام مستقبل المعركة الكبير أقول: “الأيام والليالي والأسابيع والشهور وقد تكون السنوات، هذه معركة كبيرة وطويلة”.
“ب لا زعل”، إصرار نصرالله على الإعلان ان القرار سيتخذ في أضيق دائرة، هل هو إعتراف بحجم الخروقات ورسالة بأنه سيتلافى أي خرق؟! الحديث عن الشهور والسنوات، هل هو ردّ عن النقمة السائدة همساً عن ان هذه الحرب طالت وحرب تموز بعظمتها دامت شهر ويومين؟!
كلام نصرالله عن أضيق دائرة والسنوات مؤشر للآتي من الايام وما قد تحمله من خروقات ومن إستنزاف.