منذ اللحظة الاولى لحسم التسميات النيابية إسم القاضي نواف سلام لرئاسة حكومة العهد الاولى، بدا “الثنائي” الشيعي مربكاً ومتخبّطاً ومفجوعاً جراء حساباته الخاطئة.
لذا بعد فشل “الحزب” بكسب الوقت عبر طلب تأجيل موعده للاستشارات الى اليوم التالي، أطل رئيس كتلته النائب محمد رعد منكوباً من قصر بعبدا عبر إعلانه عن تعرضهم لكمين بهدف “التفكيك والتقسيم والإلغاء والإقصاء”.
بالتزامن، إنطلقت على لسان وجوه “الثنائي” عبر الشاشات سردية انه تم الانقلاب على إتفاق يقضي بوصول العماد جوزاف عون مقابل اختيار الرئيس ميقاتي لرئاسة الحكومة وبنود أخرى.
“ب لا زعل”، كي لا تتحول مقولة “غدرونا” أضحوكة عند اللبنانيين كمقولة “ما خلونا” التي إعتمدها العونيون لتبرير فشلهم، فليخرج “الثنائي” ويصارح اللبنانيين:
*ما هي بنود الإتفاق أو المقايضة أو حتى الصفقة المزعومة؟
*مع من أبرمت؟ أمع أطراف دخلية أو خارجية؟
*أين ومتى تمّ التوصل اليها؟
*ما الضمانات التي أعطيت؟
إن لم يسارع “الثنائي” الى الاجابة عن هذه الأسئلة ويسمي بالاسم الاطراف المعنية، فستتحول سردية المظلومية هذه من أضحوكة الى مهزلة ولن تنطلي حينها حتى على بيئة “الثنائي”.