“لن يكون في الإمكان توقيف المتهمين لا في 30 يوماً أو 60 يوماً أو 30 سنة أو 300 سنة”، صدق الأمين العام الراحل لـ”حزب الله” حسن نصر الله في موقفه الذي اطلقه السبت 2/7/2011 في أول تعليق على القرار الإتهامي الصادر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بحق الكادر في “الحزب” سليم عياش ورفاقه والذي توّج بصدور حكم غيابي في 18/8/2020 بإدانته في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري و21 ضحية آخرين.
بالأمس قتلت غارة إسرائيلية عياش في القصير السورية لينضم الى رفيقه في الجريمة القيادي الرئيسي في “الحزب” مصطفى بدر الدين الذي قتل ايضاً في سوريا في ١٣/٥/٢٠١٦.
“ب لا زعل”، تحدى “الحزب” العدالة الدولية ولبنان وشعبه رافضاً تسليم قاتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه. بلغت عنجهيته حدّ إستفزاز نصرالله أهل الشهداء والمجتمع اللبناني بوصف عياش ورفاقه بـ”اشرف الناس”. إلا ان عدالة السماء مهما طال الزمن لا بدّ آتية وأساطير “الحزب” المتورطة بدماء اللبنانيين تتهاوى.
اليوم إنتهى عياش قتيلاً في سوريا ويافطة في بلدته حاروف، فهل يغتنم “الحزب” الفرصة ليطوي صفحة سوداء من تاريخه ويلتحق بالمستقبل أم يصر على البقاء عالقاً بشرنقة إستكباره؟!!