في معرض كلمة له، قال الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم: “ليس لدينا خطة للمبادرة في حرب لأنَّنا لا نجدها ذات جدوى، ولكن إذا شنَّت إسرائيل الحرب فسنواجهها بالحرب (…) ونحن جاهزون ومستعدون لأي احتمال”.
“ب لا زعل”، موقف قاسم ليس مجتزأ ولا محرفاً ولا خارج سياق النص بل هو جوهر كلمته إذا ما عرّيت من الكلام الشعبوي الممجوج لشد العصب.
ليس لدينا خطة للمبادرة في الحرب
تعني عملياً الاعتراف بأن إدعاءه بان خطوته استباقية لقطع الطريق على حرب إسرائيلية محتومة كان كاذباً.
كما تعني الا جدوى من مبادرة “حزب الله” الى فتح جبهة الجنوب في ٨ أكتوبر ٢٠٢٤. فالحزب يدرك جيداً ان إطلاقه أول قذيفة هو إعلان حرب إلا إذا كان يراهن على “سعة صدر” إسرائيل أو كان يعوّل على مصداقيتها في ما يسميه “قواعد الإشتباك”.
مقولة قاسم “لا جدوى من الحرب” إخت “لو كنت أعلم” وهي إعتراف بمغامراته غير المدروسة.