بما يشبه الإعلان عن “نقلة نوعية” و”انجاز غير مسبوق”، كشف الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية في ١٦/٨/٢٠٢٤ عبر فيديو بعنوان “جبالنا خزائننا” وبطول 4.36 دقائق منشأة “عماد – 4” التي تقع في باطن أحد الجبال اللبنانية، حيث ظهر مقاتلون يستعرضون على دراجات نارية المنشأة وشاحنات مموّهة تحمل راجمات صواريخ من العيار الثقيل.
“ب لا زعل”، بغض النظر عن التوقيت وحقيقة التقدم العسكري وبعيداً من الحرب النفسية التي يدعي امين عام “حزب الله” ممارستها على إسرائيل وتوقيفها على “إجر وربع”، كيف لهكذا منشأة ان تفرض سياسة الردع؟!! فهل نجحت أنفاق “حماس” في غزة بمنع تحويل إسرائيل القطاع الى “حديقة ركام وموت”؟!! هل زرعت الرعب والإرباك في نفوس القيادة الإسرائيلية فتوقفت عن ضرب عزة؟!! أما أن نصرالله يبشرنا بإستنساخ نموذج “حماس” القائم على تحويل ما فوق الأرض من بشر وحجر الى “أكياس رمل” يتحصّن تحتها كوادر “الحركة”؟!!
حين أعلن “الحزب” عن طائرة “الهدهد” روّج أنها إنجاز سيدفع إسرائيل إلى إعادة النظر بحساباتها، فكانت النتيجة أنها إستمرت بمسلسل غارات الاغتيال وبوتيرة مكثّفة وموجعة أكثر وفق بنك أهداف لم يخب.
اليوم، وبعد أن نمنا على “عماد – ٤” إستفقنا على مجزرة في وادي الكفور – النبطية حصدت 10 قتلى الى جانب عدد من الجرحى. فأين أو متى تصرف “الهدهد” و”عماد – ٤”؟ هل بعد ان يتحوّل الجنوب إلى غزة أو بعد ان تتخطى الحصيلة البشرية عدد سكانه؟!!