مولوي يقع في “التسطيح” و”يتقمّص” الجنرال لحود

mawlawi

رداً على سؤال “الجمهورية” لوزير الداخلية بسام مولوي في ٤/٧/٢٠٢٤ عن طموحه للوصول الى رئاسة الحكومة، ضحك بحسب الصحيفة واجاب: “هذا الأمر يدغدغ فقط مشاعر الموارنة، وهي مشاعر بالفطرة لديهم، اي عند ولادتهم خصوصاً عندما يكون العنوان “الكرسي الرئاسي”. الّا انّ الأمر لا ينطبق على سائر الطوائف، بمعنى انّ “يلي عند الموارنة منّو عند حدا”. فالدغدغة المارونية موجودة في الجينات”.

تابع: “اما بالنسبة اليّ فأنا اقوم بواجباتي كاملة ومواقفي واضحة مع الجميع واتعاطى في شكل مسؤول ومتعاون سعياً لوحدة الصف ولوحدة اللبنانيين، وجاهز لخدمته في اي موقع وحيث لا يجرؤ الآخرون. وشخصياً اتطلع الى ان يكون البلد افضل في المستقبل، ولا اتطلع كيف سيكون مستقبلي الشخصي افضل”.

“ب لا زعل” وبكل محبة، جواب مولوي “التسطيحي” هو الاضحوكة. فجينات الصراع على السلطة عابرة للطوائف وإن كان الموارنة يتصارعون على الموقع الأول في الدولة، فإن الآخرين يتصارعون حتى على الحاجب فيها.

حدّة الصراع داخل الطوائف حاضرة بقوة منذ قيام الجمهورية اللبنانية قبل مئة عام ونيّف، لكن الأسوأ أن من يضبطها لدى الطوائف الأخرى في الوقت الراهن هو إرتباطها التبعي بدول في الخارج بحيث بإستطاعة مرشد من هنا او سفير من هناك أن يؤهّب زعماء طائفة “ويمشيهم مرصوص” فيما الموارنة ومع الاحترام لمرجعية الفاتيكان روحياً لا يلتزمون بتمنياتها سياسياً وهذا ما ظهر في الأسبوع المنصرم مع زيارة امين سر الفاتيكان. فحرية رأي الموارنة عبر التاريخ هي جيناتهم.

أما “تعفّف” مولوي وزهده بالسلطة و”جهوزيته للخدمة” وعدم تطلعه “كيف سيكون مستقبله الشخصي”، فيشعرنا بأنه “يتقمّص” شخصية رئيس الجمهورية في زمن عنجر إميل لحود الذي لطالما ردّد “ما بدي شي لحالي”.

للأسف الوزير النشيط وقع في فخ “السطحية” في تعليقه و”التهريج” في ضحكه، فيا ليته يعتذر عن زلّة لسانه حيث لا يجرؤ آخرون.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: