بعدما ألمح رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن عمله على حل ديبلوماسي للوضع في الجنوب “ربما سيكون تطبيقه مرتبطاً بوقف العدوان على غزة”، مشيداً خلال حديث الى “قناة الحرة” الاثنين 8/1/2024 أن “حزب الله لا هدف له الا المصلحة اللبنانية”، قالها بالمباشر اليوم الخميس 11/1/2024 خلال إستقباله في السراي المبعوث الاميركي أموس هوكشتاين، حيث شدّد على “أن الاولوية يجب أن تكون لوقف اطلاق النار في غزة ووقف الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان والخروق المتكررة للسيادة اللبنانية”.
“ب لا زعل”، مع كل التعاطف مع أهل غزة وتأكيد ضرورة وقف المجازر الدموية بحقهم، إلا أن أولوية الاولويات لدى السلطة الرسمية اللبنانية، يجب ان تكون وقف المواجهات على الاراضي اللبنانية.
إعطاء الأولوية لغزة ولبنان في آن، أي مجاراة ميقاتي “حزب الله” بشرطه وقف الحرب في غزة قبل أي كلام، يذكّرنا بـ”وحدة المسار والمصير” التي كان يفرضها المحتل السوري على لبنان خدمة لأجنداته. فماذا لو تحولت الحرب الاسرائيلية – الفلسطينية في غزة حرب إستنزاف طويلة، هل علينا كدولة لبنانية أن نرهن مصيرنا بحسابات “حماس” و”إسرائيل” وحتى “حزب الله”؟!!
كذلك بقوله إن “حزب الله لا هدف له إلا المصلحة اللبنانية”، هل نفهم من ميقاتي ان مصلحة لبنان كانت بفتح جبهة الجنوب في 8 أكتوبر؟!! هل يعني أنه يعطي “صك براءة” لتفرّد “الحزب” بقرار الحرب والسلم؟!!