لم ينفِ أو يتراجع “حزب الله” عما نقلته “رويترز” عن سبعة مصادر بِشأن ما أبلغه أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله لقائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني خلال استقباله له في بيروت في شباط الماضي بأنه “لا يريد أن تنجر إيران إلى حرب مع إسرائيل أو الولايات المتحدة و”حزب الله” سيقاتل بمفرده في حال اندلعت حرب واسعة مع إسرائيل”.
“ب لا زعل”، توقيت تسريب هذا الخبر ومضمونه يعنيان أن:
* توسيع الحرب على لبنان شبه محتّم وهامش انطلاقها يضيق.
* إيران التي تنصّلت منذ اللحظة الاولى من معرفتها بحدوث عملية “طوفان الاقصى” والتي سارعت الى الطلب من فصائلها كـ”النجباء” و”حزب الله العراقي” بالتوقف عن استهداف القواعد الاميركية في المنطقة، تسعى الى التسويق مسبقاً أن عدم مؤازرتها للبنان متى توسعت الحرب هو نزولاً عند رغبة “حزب الله”.
* كلام وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال مؤتمره الصحافي من مطار بيروت في 9/2/2024 أن “أمن لبنان هو من أمن إيران والمنطقة”، هو للاستهلاك السياسي والاعلامي والشعبوي.
* “وحدة الساحات” ليس سوى شعار يقف عند حدود الجمهورية الاسلامية الايرانية.
* قول نصرالله إن “حزب الله” سيقاتل بمفرده ليس سوى “صك براءة” لأي تخازل إيراني متوقّع.
ما نقلته “رويترز” أشبه بقول نصرالله لقاآني: “لا داعي للهلع”؟! وتكرار الأخير لإسرائيل والولايات المتحدة والمجتمع الدولي لقوله عقب “7 أكتوبر” “ما أنيييي”.