"عندما نفهم من كلام السيد نصرالله انه لا يريد ان يجر لبنان الى الدمار والحرب فهل أقول عنه "ما بيسوى"؟"، سؤال بمعرض الجواب والاشادة بإدعاء "حزب الله" أنه لا يريد جر لبنان الى الدمار والحرب للنائبة بولا يعقوبيان عبر "الجديد" في 3/12/2023.
"ب لا زعل"، قول يعقوبيان في المقابلة عينها "لدي مشكلة بنيوية أساسية مع حزب الله لأنه يفرز اللبنانيين ويقسمهم وانا منذ بداية الحرب شددت على ان لبنان لا يتحمل الحرب"، لا ينفي مساهمتها وكثر بالترويج لما أسماه رئيس حكومة تصريف الاعمال "حكمة" "حزب الله"!!!
من لا يريد جرّ لبنان الى الدمار والحرب بشكل قاطع، لا يغامر في الاساس بتحريك جبهة الجنوب في اليوم التالي لعملية "طوفان الاقصى" في 8 تشرين الأول مراهناً على ما اسمه ضبط إيقاع الاحتكاكات وفق "قواعد الاشتباك"!!! ولا يكرّر المبادرة بإشعال الجبهة بعد إنتهاء هدنة الاسبوع!!!
إن فهمت يعقوبيان من كلام السيد نصرالله انه لا يريد ان يجر لبنان الى الدمار والحرب، فماذا فهمت من ممارساته؟!! ماذا عن ملامسة عدد الشهداء والقتلى في الجنوب عتبة المئة؟!! ماذا عن الدمار الذي شمل اكثر من الفي منزل وتكبيد الحكومة تسديد التعويضات؟!! ماذا عن نزوح عشرات آلاف اللبنانيين من بيوتهم وخسارتهم مواسمهم وتعطّل أشغالهم؟!! ماذا عن التداعيات الاقتصادية خصوصاً مع ضرب القطاع السياحي وإلغاء الحجوزات عشية الاعياد؟!
أليس الامر إغراقاً للبنان في الدمار والحرب وإن كانت مضبوطة حتى الساعة؟! ألم يكن الاجدى بنا أن نتخلى عن لغة الميدان في لبنان أسوة بدول الجوار سوريا والاردن ومصر؟!!
في الحقيقة، "ما بيسوى" نساهم - عن جهل أو عن معرفة - بتنصّل "حزب الله" من نتائج ممارساته الميدانية ونشارك بترويج "الحزب" لصورة "الحكيم والمسؤول" عن نفسه.