أبو صعب: أين مصداقية الدولة اللبنانية فيما تقوله؟

georges-abou-saab--qw7ughw0arjf48l8mpn6nog9t59p0ethfznprahi5c

كتب الكاتب والمحلل الجيوسياسي جورج أبو صعب على حسابه عبر منصة “إكس”: “نريد أن نفهم من ينطق باسم الدولة اللبنانية: رئيس الجمهورية، أم رئيس الوزراء، أم الشيخ نعيم قاسم؟ هل الشيخ نعيم قاسم يختصر الدولة اللبنانية؟ وزارة الخارجية الأميركية أعلنتها أمس بوضوح: الدولة اللبنانية بحاجة لفعل المزيد لإزالة الأسلحة والبنى التحتية للحزب بشكل كامل”.

وتابع: “هل تستمر الدولة في الهروب إلى الأمام؟ فكيف يكون الجيش اللبناني قد بسط سيطرته على كامل الجنوب، جنوب الليطاني، وبالأمس استهدف العدو ما قال إنه بنى تحتية وفك معدات وأسلحة، واليوم عاد “الأهالي” إلى الاعتداء على اليونيفيل؟ هل نحن في سيرك circus  أم في دولة؟ معظم عمليات العدو تحصل جنوب الليطاني”.

أضاف: “أين سردية “تنظيف” المنطقة من السلاح غير الشرعي؟ وأين مصداقية الدولة اللبنانية فيما تقوله؟ علماً أن العدو لا يتوانى عن نشر فيديوهات وصور لعملياته جنوب الليطاني، فيما لم نرَ فيديوهات أو صوراً لمداهمات القوى المسلحة الشرعية للمراكز الـ٥٠٠ والبُنى التحتية التي يُقال إنها موجودة”.

ولفت أبو صعب إلى أن “ثمة غموض قاتل يُصطنع في لبنان ويبسط ظلاله على الجميع، فيما المطلوب واحد: تسليم السلاح. وباستثناء حركة المغتربين الواصلين إلى لبنان لتمضية العطلة الصيفية، لا نرى أي بوادر لاستثمارات أو تمويلات أجنبية أو خليجية حتى الآن”.

وقال: “قد تتوصل طهران إلى اتفاق مع الأميركيين، وتُسوّى قضية غزة، وتنتعش سوريا، فيما لبنان في “ثلاجة” الردود والردود المضادة، لكسب الوقت، غير آبهين بانطلاق قطار التسويات والسلام في الإقليم، وغير آبهين بالمليارات الملحة لإنعاش الاقتصاد وإطلاق قطار الدولة والإصلاح، الذي يبدو هو أيضاً نظرياً حتى الآن وبعيداً من أي تطبيق فعلي.

إسرائيل تعمّق عملياتها في لبنان… فإلى أين؟”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: