أشار الكاتب والمحلّل الجيوسياسي جورج أبو صعب، إلى أنّ "الدولة اللبنانية، ممثّلة برئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام والحكومة التي تمتلك السلطة التنفيذية، مدعوّة بإلحاح وعجلة إلى التصدّي للحملة الإعلامية الإيرانية التي تستهدف حاكم مصرف لبنان كريم سعيد، والتي وجد صداها في كلمة نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، نظرًا لحدّة الحملة وعنفها"
وأوضح أبو صعب، عبر حسابه على "إكس"، أنّ "الحاكم هو جزء أساسي من الدولة، والرئيس عون تحديدًا كان في أساس تعيينه في موقع الحاكمية، وهو يمثّل — كما مصرف لبنان — سياسات الدولة المالية. ولذلك، يعبّر عن "استغراب شديد" إزاء صمت الدولة وأركانها عن هذه الحملة، التي تُعدّ أوّلًا تدخّلًا إيرانيًا مباشرًا في شأن سيادي لبناني، وثانيًا استهدافًا للدولة نفسها، لا لشخص الحاكم أو المصرف المركزي".
وتساءل: "نسأل الدولة عن سبب هذا الصمت، كما نسألها عن موقفها ممّا قاله الشيخ نعيم قاسم بحقّ الحاكم. ليس مقبولًا أبدًا استمرار انكفاء الدولة أمام المواقف الإيرانية والحزبية الاستفزازية والمعادية للدولة ولوعود القسم والبيان الوزاري".
وختم أبو صعب محذّرًا من أنّ ضعف الدولة في تثبيت ذاتها وهيبتها بات مقلقًا، وقد دخلت في مرحلة من العجز قد تتجاوز تداعياتها الداخل لتصل إلى الخارج، في نظرة المجتمع الدولي إلى دولةٍ خانعة وعاجزة لا تقوى حتى على الدفاع عن رموزها ومؤسّساتها في وجه المتطاولين والمتمرّدين على سياساتها، مؤكدًا: "ننتظر إجابات".