أشار الكاتب والمحلّل الجيوسياسي جورج أبو صعب إلى أنّ "الدولة اللبنانية عاجزة لأنها إما خائفة من الانخراط بموضوع نزع السلاح، أو أن الدولة العميقة في صلب الدولة متواطئة مع حزب الله، لأن لا تفسير آخر لهذه المماطلة والغياب الفعلي لحزم الدولة اللبنانية".
وتابع قائلاً: "للأسف، مع كل تأييدنا للعهد والحكومة ورئيسها نواف سلام، إلا أنّهم يأخذون موضوع حصر السلاح كأنّه موضوع قابل للأخذ والرد، في حين أنّ ليس هناك وقت للنقاش لأن القرار واحد إقليمياً ودولياً، لا قيام للبنان ولا لدولة لبنان ولا سلام إلّا بعد نزع سلاح حزب الله".
أضاف: "لا حرب أهلية، والدولة اللبنانية مسؤولة عن فرض سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية، وأي لبناني يرفع سلاحه بوجه الجيش الوطني يُسمّى تمرّداً عسكريّاً، ويُحاسَب في السلطة القضائية التي، للأسف، تتحرّك ضدّ الضعفاء وتترك الأقوياء الذين يسبّبون خرقاً للسيادة اللبنانية".
وأكد أن "قصة وقوع حرب أهلية غير مقنعة، ولو كنت مستشاراً للحكومة لكنت طلبت البدء بتنفيذ الخطة الفعلية لنزع السلاح".
وختم: "الحزب له مصلحة بالتهويل واتهام الآخرين بالصهيونية والتعامل مع إسرائيل، لكنه بالحقيقة ليس قادراً ولن يكون قادراً على خوض غمار أي حرب جديدة، سواء في الداخل أو الخارج. وهنا السؤال: لماذا يحتفظ بسلاحه؟".